قطاع التاكسيات التي دخل نفقا مظلما وفقد كل سيطرة على دواليبه فاصبح في يد مجموعة عابثة هم اقرب الى البانديّة من اصحاب رخص او سوّاق ….ومن لا يقتنع بذلك عليه ان يقف خمس دقائق في محطة باب الجبلي حتى يكتشف العجب العجاب …السائق هو من يقرّر التسعيرة ومن يقرّر للحريف اين يذهب …ومحطات لا يتجاوزها لغاية في نفس يعقوب فجماعة قرمدة مثلا يفرضون على الحريف النزول في مركز كمون بينما يواصل هو رحلته حتى يجد مجموعة ذاهبة للعوابد وعندها يضرب عصفورين بحجر واحد …والويل لك ان تكلمت او دافعت على حقك في هذه الوسيلة العمومية التي جعلت اصلا لخدمة الحريف …نتحدى اي مسؤول في صفاقس ان يجد سائقا واحدا في صفاقس يلتزم بكراس شروط التاكسي …اوساخ سجائر ….ابواب لا تفتح ..شبابيك لا تعمل …علب الخمر متواجدة في بعض التاكسيات … فوضى عارمة سببها من سلّم الرخص ومن سلم البطاقات المهنيّة لمجموعات من الباندية ومن اصحاب السوابق لاغراض معلومة واليوم تدفع المجموعة الوطنية نتيجة هذه الاخطاء ونتيجة التدخلات …..قطاع فقد كل مقومات النقل العمومي واصبح عبارة عن سوق ودلال والسلطة عاجزة الان في صفاقس عن اصلاحه وعاجزة ايضا عن تجريم استعمال العبوات الناسفة عفوا قوارير الغاز التي تعتبر قنابل موقوتة تتجول بين الاف المواطنين ….السيد الوالي مطالب باصلاح القطاع وتطهيره من الدخلاء ومن كل من لا يحافظ على الاخلاق وحسن التصرّف مع الحرفاء …المطلوب اليوم محاسبة من تسبّب في هذه الفوضى ومن استعمل القطاع لمصالحه الخاصّة .