في ظل ضعف إمكانيات البلديات المحلية و تراجع مستوى وعي المواطن بأزمة الأوساخ و الفضلات , بات من المؤكد تضافر جهود الجمعيات و المنظمات لوجود حلول ولو نسبية لهذا المشكل البيئي و الصحي . هذا ما أكده كل من من الكاتب العام و أمين مال جمعية العمل المدني بالأفران خلال لقاءهم يوم أمس مع مجموعة من أعضاء الجمعية بمناسبة انطلاق المرحلة الرابعة من مشروع المسلك الصحي و المتمثلة في استكمال ردم الفضلات و تجهيز المكان و تهيئته للتشجير . هذا المشروع الذي جاء بالأساس لفائدة متساكني و أهالي طريق الأفران و قرمدة و العين يعتبر من الحلول الجذرية التي ستساهم في تقليص كميات الأوساخ و الحد من إلقاء المواطن لفضلاته أينما أراد و خاصة على مستوى طريق القاصة كلم 11 التي أصبحت أراضيه مصب شبه رسمي لفضلات المواطن و البلديات … يا نعم البلديات… حيث علمنا أن مجموعة من شاحنات بلدية قرمدة و العين اتخذوا من هذه الأراضي مصبا لما تجمعه يوميا من أوساخ و السؤال المطروح هنا هو هل للمسؤوليين علاقة بذلك ؟ أم أنه الأمر من ذلك عدم وجود الرقابة الكافية ؟ هذا المسلك الصحي الذي تمكن إلى حد الآن من رفع أكثر من 10 شاحنات قمامة و تهيئة ما يقارب 900 متر أصبح اليوم من المشاريع التي يجب دعمها من قبل البلديات و المتساكنين خاصة مع قلة إمكانيات هذه الجمعية الفتية التي علمنا أنها بادرت بالمشروع من الإمكانيات الخاصة لمسئوليها و هنا لا نتحدث فقط عن الدعم المالي وإنما عن الدعم المعنوي المتمثل على أقل تقدير بالمساهمة في نظافة المكان و عدم إلقاء الفضلات بالمسلك علما و أن 20 في المائة من تعطيل تقدم المشروع تمثلت في معاودة تراكم الأوساخ و الفضلات بعد رفعها خاصة من قبل المصانع و المعامل المحاذية . هذا و قد أكد السيد أحمد معلول أمين مال الجمعية أن هذه الأخيرة ستسعى في الأيام القادمة إلى تنظيم حملات نظافة مع المدارس قصد تجميع الفضلات البلاستيكية في مرحلة أولى كمساهمة في تنظيف شوارعنا من تلوثها و بيعها في مرحلة ثانية حتى تكون مصدر تمويل للمسلك الصحي كما أنه سيتم تنظيم أنشطة ثقافية لفائدة المتساكنين للمساعدة في استكمال هذه البادرة الطيبة . و في الأخير يبقى تقدم و تطور هذا المشروع مرتبطا بمدى وعي المواطن بالأزمة البيئية التي يعيشها و بمدى رغبته في تحسين ظروفه الصحية على أمل أن يستفيق مسؤولو البلديات من غيبوبتهم و الكف من التعذر بقلة الإمكانيات فهاهو المثال عن ضعف الموارد و قوة الرغبة ..فكفى سيدي المسؤول