من المؤسف والمخجل أن تتحول الأماكن المحاذية للطرقات بمدخل مدينة عين دراهم إلى مصبات عشوائية للفضلات تؤمها الكلاب السائبة نهارا والحيوانات المتوحشة ليلا كالخنازير والذئاب وابن آوى، وهذه المصبات العشوائية تعد كارثة بيئية تتهدد صحة المتساكنين. هذه الحيوانات أصبحت تشكل خطرا محدقا على تلاميذ المدارس والمعاهد وخاصة منهم القاطنين بقريتي صرى رابح وفج الريح ومنطقة العراوفية عند العودة إلى منازلهم ,فعين درهم مدينة ذات بعد جمالي خلاب لما حباها الله به من مناظر طبيعية ومياه عيون رقراقة وتضاريس جبلية وغابات كثيفة جعلها تستقطب العديد من السياح الأجانب والداخلين المولعين بالتمتع بالهدوء والطبيعة لكن هذه التصرفات العشوائية والمتمثلة في إلقاء الفضلات المنزلية بجانب الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين عين دراهم وباجة والتي تجرى بها حاليا أشغال تجميل قدرت تكلفتها ب 400 ألف دينار يرافقه عدم الاهتمام من طرف المصالح البلدية ومصالح مراقبة الصحة الأساسية بالمستشفى المحلي بعين دراهم مما شوه جمال هذا المدخل وأزعج المتساكنين .
السيد عياد سويسي يقول «لقد أصبح هذا المكان الجميل مصبا يلوث البيئة والمحيط ويشوه جمال المدخل ويشكل خطرا حقيقيا على سلامة المترجلين وخاصة منهم التلاميذ ومستعملي الطريق في الليل» ويناشد السيد والي الجهة لتدخل السريع لانهاء هذه الوضعية حتى تقع حماية المواطنين خاصة وأن المصب النهائي للفضلات لا يبعد عن هذا المكان سوى بعض العشرات من الأمتار ولا يتطلب الوصول إليه سوى تهيئة المسلك الذي يؤدي إليه .
أما السيد عادل العرفاوي أصيل قرية فج الريح من عين دراهم الاحواز فيؤكد أن هذه الفضلات أصبحت تجلب أنواعا شتى من الحيوانات الأهلية والبرية التي تبحث عن الطعام فتتجمع بهذا المكان وتشكل خطرا على المارة .
أما السيد كمال بن حمده دبوسي فيقول ان من المفارقات الغريبة ا ن تسعى الدولة إلى تجميل هذا المدخل وتوظيف مبلغ مالي هام لذلك وقد انطلقت الأشغال فعليا وقطعت شوطا هاما في حين لا يزال يلوث هذا المدخل بشتى أنواع الفضلات التي أصبح منظرها مقرفا .
ولمعرفة رأي مصالح الصحة العمومية اتصلت «الشروق» بالسيد عز الدين الجميعي ناظر بمركز الرعاية الصحية بالمستشفى المحلي بعين دراهم وحملت له شواغل هؤلاء المواطنين فأفادنا قائلا أن المصلحة قامت بلفت نظر بلدية المكان في العديد من المرات لهذا المصب العشوائي للفضلات والتي أصبح يمثل ظاهرة خطيرة قد تتسبب في ظهور بعض الأمراض إلا أن هذه الأخيرة لم تقم بأي إجراء ولم تتدخل لإتلاف الأوساخ لحد الآن.
السيد حسن العريضي الكاتب العام للبلدية يقول إن هذه الأخيرة ستقوم بحملة نظافة بصفة استعجاليه لإتلاف هذه الفضلات وتنظيف المكان مع اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة والعمل مستقبلا على التصدي لكل من يتخذ من هذا المكان مصبا للفضلات