على إثر الدعوات التي وجهتها الفرقة الأمنية لمكافحة الإرهاب بالقرجانى للعديد من الأساتذة والطلبة الباحثين بالمدرسة والمعنيين بموضوع البحث حول إعداد نموذج نظري لغواصة ذات تحكم عن بعد والوارد في رسالة الدكتوراه للمهندس الباحث الشهيد محمد الزواري . كما اجتمعت النقابة الأساسية لأساتذة المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس بمقر المؤسسة لتدارس الوضع المهني بالقطاع وأصدر بيانا في الغرض كما تحصلنا على نسخة منه وفي ما يلي نص البيان : » نحن أعضاء المكتب النقابي لأساتذة المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس المجتمعين اليوم الإثنين 30 جانفي 2017 بمقر المؤسسة و على إثر الدعوات التي وجهتها الفرقة الأمنية لمكافحة الإرهاب بالقرجانى للعديد من الأساتذة والطلبة الباحثين بالمدرسة والمعنيين بموضوع البحث حول إعداد نموذج نظري لغواصة ذات تحكم عن بعد والوارد في رسالة الدكتوراه للمهندس الباحث الشهيد محمد الزواري فإننا: 1. نؤكد على أنه بقدر حرصنا على اعتبار مكافحة الإرهاب هي أولوية وطنية وجب دعمها و مساندتها بقدر حرصنا على أن لا تصبح حرية اختيار مواضيع البحث شبهة عمل إرهابي للأستاذ وللطالب يستوجب استنطاقه من قبل الفرق الأمنية لمقاومة الإرهاب. 2. رغم أن ما تم من تحقيقات مع بعض الزملاء كان في كنف الاحترام نعتبر مجرد دعوة زملاءنا و باحثينا من قبل الفرق الأمنية لمقاومة الإرهاب للتحقيق معهم بخصوص أبحاثهم أمر غير مقبول حيث أنها تعيدنا إلى سياسة الرقابة الأمنية على الحريات الفردية لكل مواطن و تتعارض مع مبدأ الحريات الأكاديمية التي تمثل إحدى أهداف إصلاح منظومة التعليم العالي و إهانة للجامعة والجامعيين، كما أن هذه الحريات في اختيار مواضيع البحث لا يمكن أن تحددها إلا الهياكل العلمية و الأكاديمية المشرفة علي أعمال البحث العلمي بالجامعات والتي تعمل بالتنسيق مع وزارة الإشراف.كما نعتبر أن تأمين أي بحث علمي تطبيقي ناجح إنما هو رافد أساسي يدعم سياستنا الوطنية و أمننا القومي وجب على سلطة الإشراف دعمه و تأطيره و إستثماره ضمن إستعمالاته الوطنية. 3. ندعو جامعة صفاقس ووزارة الإشراف للتدخل لدى الجهات المعنية لحماية الأساتذة والطلبة وحرياتهم الأكاديمية من كل شبهات قد تضر بمستقبلهم المهني والعلمي. نرفض أي محاولة لبث الخوف في صفوف الجامعين الباحثين و نؤكد على استعدادنا للدفاع عن منظورينا بجميع الوسائل المشروعة. »