تقوم حاليا عناصر الفيلق الثاني الترابي الصحرواي التابع للجيش الوطني بتمشيط منطقة “علوة الكرنافة” من قرعة بوفليجة الواقعة على بعد 70 كلم في عمق الصحراء جنوبي معتمدية دوز من ولاية قبلي وعلى الحدود من ولاية تطاوين . واندلعت منذ غروب شمس أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين عناصر هذا الفيلق ومجموعة من المتسللين إلى المنطقة المذكورة من ولاية قبلي الواقعة على بعد نحو 500 كلم جنوبي العاصمة تونس، أسفرت عن سقوط ضحايا لم يتسن حتى الآن تحديد عددهم تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة. وأكد مصدر عسكري على عين المكان لمراسل //وات// بالجهة وقوع مواجهات عنيفة وإطلاق نار كثيف تواصل منذ مغرب يوم الجمعة حتى ساعات الفجر الأولى ليوم السبت ويشار إلى أن مواطنا من جهة دوز اكتشف عند أذان صلاة المغرب يوم أمس الجمعة، تسلل مجموعة من السيارات رباعية الدفع على متنها كمية من الأسلحة المتطورة وبدون لوحات منجمية لمنطقة “علوة الكرنافة”. وقام هذا المواطن فورا بإعلام رئيس مركز الأمن ب” قرعة بو فليجة” على الحدود بين ولايتي تطاوينوقبلي الذي تحول على عين المكان. وقد تعرض هذا المسؤول الأمني إلى إطلاق نار حال وصوله إلى مكان تواجد المتسللين مما استوجب استدعاء قوات الجيش الوطني التي طوقت المكان منذ البارحة. وقد شهدت المنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة قدمت من مدن قبليودوز ومطماطة. وتسود حالة من الخوف والحيرة في صفوف المواطنين بولاية قبلي حول دوافع هذه المجموعات حيث لم يتسن حتى الآن تحديد هويتها باعتبار أن السيارات التي تقلهم لا تحمل أية لوحات منجمية. ويشار إلى ان “علوة الكرنافة” تشهد بين الحين والآخر عمليات تسلل مسلحين تمكنت قوات الأمن والجيش الوطنيين في عديد المرات من إيقافهم.