بتنظيم من المجلسين التونسي و الايطالي للاجئين والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عقدت اليوم الأربعاء 17 ماي 2017 بصفاقس ورشة عمل تدريبية حول " تدفقات الهجرة المختلطة عن طريق البحر و البر و بيان عملية الإنقاذ " الورشة التي حضرها عدد هام من مكونات المجتمع المدني تضمّنت 4 مداخلات الأولى للسيد كريستوفر هاين رئيس المجلس الايطالي للاجئين الذي تحدث عن المآسي الكبيرة لظاهرة الهجرة المختلطة و الأسباب الرئيسية لارتفاع عدد ضحاياها محملا دول الاتحاد الأوروبي القسط الأكبر في هذه المأساة لتشعّب عملية الحصول على تأشيرة الدخول لهذه الدول و لعدم توفّر الإرادة السياسية لديهم لإيجاد الحلول مثمّنا ما يقوم به المجتمع المدني من دور كبير في مجال إنقاذ و رعاية اللاجئين . المداخلة الثانية كانت من تقديم السيد نوفل التونسي المسؤول الميداني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتونس و التي عرّف من خلالها مفهوم الهجرة المختلطة ,فالمهاجرون صنفين, صنف يكون طالبا للّجوء السياسي لأسباب مضايقات يتعرّض لها في بلده الأصلي و الصنف الآخر ينشد حياة اجتماعية أفضل و يبقى هدف المفوضية دائما إنقاذ و متابعة أوضاعهم و التّدخّل لفض ما يتعرضون له من صعوبات . المداخلة الثالثة قدّمها السيد مصطفى الجمالي رئيس المجلس التونسي للاجئين الذي تحدّث عن التحدّيات المطروحة في موضوع الهجرة المختلطة الغير شرعية و أكّد على أنّ اللاجئين يعيشون ظروف قاسية للغاية و أنّهم محرومون من أبسط الحقوق الإنسانية و أنّ الجميع مطالب اليوم بإيجاد حلول عملية للقضاء أو على الأقل الحدّ من هذه الظاهرة التي تتفاقم بشكل كبير و مفزع. الدكتور المنجي سليم رئيس جمعية الهلال الأحمر التونسي تحدّث في مداخلة رابعة عن تجارب ميدانية عديدة التي عاشتها الجمعية في مجال إيواء الأجانب خاصة أولئك الهاربين من الأوضاع في ليبيا خلال سنة 2011 كما تحدّث عن زيارته الدراسية للاطلاع على التجربة الايطالية في مجال إنقاذ المشاركين في الهجرة المختلطة و كيفية التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين و اللاجئين . ختام الورشة كان من خلال تقديم مقترحات للحد من ضحايا الهجرة الغير شرعية برا و بحرا و لتحسين ظروف الإقامة و المعاملة للمهاجرين غير الشرعيين و للاجئين.