يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للمترولوجيا الذي سيكون تحت شعار " القيس في مجال النقل" هذه السنة مع إسناد الجائزة الوطنية للمترولوجيا في نسختها الأولى للمتألقين من مؤسسات ومخابر وباحثين في الميدان. وقد تم إحداث الجائزة الوطنية للمترولوجيا الموجهة للمؤسسات و المخابر و الباحثين قصد التميّز بتطوير الممارسات في هذا المجال حيث انطلقت أشغال اللّجنة الوطنية المكلّفة بدراسة ملفات الترشّح لنيل هذه الجائزة خلال شهر أفريل 2017 بفتح العروض و ملفات المترشحين بمقر الوكالة الوطنية للمترولوجيا. وانطلاقا من أهمية تملّك تونس وبصفة دائمة من بنية تحتية مترولوجية متطورة تستجيب للالتزامات الدولية وتواكب المستجدات العالمية في المكونات الثلاث للمترولوجيا ذات الصلة بالمستهلك والمتعامل الاقتصادي والبحث العلمي، وضعت وزارة الصناعة والتجارة إستراتيجية وطنية للمترولوجيا H20 تأخذ بالاعتبار دور المترولوجيا في مختلف القطاعات من ذلك قطاع النقل تساهم في تجسيم أبرز مهامها: – التزويد المنتظم لأسواق الجملة ذات المصلحة الوطنية والجهوية على حد السواء مرتبط إلى حد بعيد بتأمين نقل منتجات الفلاحة والصيد البحري من مواقع الإنتاج إلى أسواق الجملة المشار إليها. – التصدير والتوريد مؤمن بنسبة تقارب 95% من قبل الأسطول البحري حيث تمثل سرعة الاستجابة لطلبيات الحرفاء بالأسواق الخارجية أبرز مكونات التنافسية مع الأخذ بعين الاعتبار لدقة قيس الحمولة ضمانة لسلامة الأسطول. – الدعم الموجه للمواد الاستهلاكية المستوردة بنسبة هامة، توفرها في الآجال بالكمية المطلوبة وبأحسن الأثمان مرتبط بكلفة النقل. – البيئة السليمة من دعائمها التحكم في مستوى تلوث الهواء المتأتي أساسا من انبعاثات محركات السيارات التي يتعين مراقبة تركيبتها الكيميائية – النشاط الاقتصادي وتواصله مرتبط بديمومة تأمين المنشآت العمومية لخدمات نقل الكهرباء والغاز والماء إلى المؤسسات الصناعية. وتجدر الإشارة إلى أن يوم 20 ماي من كل سنة الموافق لليوم العالمي للمترولوجيا يمثل موعدا لاحتفال ما يزيد عن 80 دولة بذكرى توقيع اتفاقية المتر سنة 1875 من قبل ممثلين عن سبعة عشر دولة، كما أنه نقطة الانطلاق الفعلي لتوسيع تطابق القيس على المستوى الدولي في إطار التعاون الدولي الرسمي حتى تضطلع المترولوجيا بدور أساسي في الاكتشافات العلمية والابتكارات والإنتاج الصناعي والتجارة الدولية وتحسين جودة الحياة والحماية المستدامة للبيئة.