احتضن مركز البحث في الرقميات بحي الأنس نهاية الأسبوع الماضي لقاء جامعيا متميزا ترأسه عن الجانب التونسي الدكتور رفيق بوعزيز رئيس جامعة صفاقس و الدكتور "جين ييبينJIN Yibin" رئيس جامعة "خانزوHangzhou" عاصمة مقاطعة "زيجنقZhejiang " الصينية (100 مليون ساكن)و ضم السيد لطفي كمون نائب رئيس جامعة صفاقس والسيد محمد القرقوري عميد كلية العلوم بصفاقسو نائبه الدكتور حمادي خماخم والسيد عبد الحميد بن صالح عميد متقاعد وحاليا مدير كلية خاصةESPIN بولاية صفاقس و مديرين لمراكز بحوث علمية بها، السيد محمد جميل مدير مركز البحث في الرقميات و السيد سامي الصياديمدير مركز البيوتكنولوجيا بصفاقس و السيد منجي خيرالله أستاذ محاضر بكلية العلوم بصفاقس و رئيس جمعية FIRST، من جهة، و عن الجانب الصيني السيد XU Yongbin عميد كلية المحاسبات و السيد JIANG Jing عميد كلية اللغات الشرقية و الثقافة و السيد FU Yuyingمدير المعهد العالي للتجارة و السيد ZHENG Xiaodongمن قسم الموارد البشرية و السيدة TAO Ying من العلاقات الخارجية لجامعة "خانزو" تولت مهام الترجمة بين الانقليزية و الصينية كما عاضدت جهودها الأخت المترجمة نبيهة بن عمارة، مترجمة فرنسية-إنقليزية-صينية. تضمن القسم الأول من اللقاء عرضا مستفيضا من رئيسي الوفدين لنشاط الهيكلين الجامعيين و جوانب التميز فيهما ثم تولى المسئولون التونسيون و الصينيون عرض طاقات مؤسساتهم وانشغالاتها و مجالات التميز فيها بالتركيز على جانب البحوث العلمية و التكنولوجية.و عبر الطرفان عن الاستعداد الوثيق من أجل التعاون التونسيالصيني في مجال البحث العلمي و التكنولوجي حيث عبر الوفد الصيني عن إعجابه بمستوى الدراسات و طاقات البنية التحتية المتوفرة في مدينة صفاقس بما يؤكد الأصداء المتميزة للجهة على صعيد النشاط الجامعي في العالم . الوفد التونسي حدد مجالات التعاون بين البلدين في مجال تطوير التبادل العلمي و التكنولوجي و ما يترتب عن هذا التعاون من بعث مشاريع اقتصادية و تنموية يستفيد منها الطرفان على قاعدة ( رابح رابح ) إلى جانب تبادل وفود من طلبة و الأساتذة الجامعيين. و عبر الوفد الجامعي الصيني عن استعداده المطلق لدعم هذا التعاون و الدفاع عنه لدى السلطات الصينية.كما أكد الطرفان على ضرورة الإسراع في الدخول في مرحلة الإنجاز و تم اقتراح خطوات عملية لتحقيق هذا التوجه.الجانب التونسي كرّم الوفد الصيني و أقام على شرفه مأدبتي عشاء و فطور كما تبادل الطرفان الهدايا و تبادل أعضاء الوفدين إحداثيات الاتصال وتوثيق الصلات البشرية . و توّج اللقاء بإمضاء الطرفين ورقة تفاهم تحدد أسس التعاون و آلياته و هو أول اتفاق تمضيه الجامعة الصينية مع بلد إفريقي. أهمية هذا اللقاء تمثلت بالخصوص في وضوح الرؤية عند الطرفين و وعيهما بحاجة كل طرف للآخر فالصين تزخر بالإمكانات و تحقق في الآونة الأخيرة قفزات ضخمة في مجال التطور الاقتصادي و الحضاري عموما بينما تتوفر تونس على ذكاء بشري متميز ينتظر أن تفتح له أبواب الإبداع . عندها يمكن لبلادنا أن تكون بوابة للصين على إفريقيا و محطة للوصول إلى أوروبا (يمكن لبلادنا أن يكون لها موقع متميز في المشروع الحضاري الضخم الذي انطلقت الصين في انجازه " الحزام و الطريق " و هو رؤية أخرى لبناء حضارة جديدة يكون لكل طرف فيها مكسب و ربح وذلك بتركيز أقطاب صناعية كبرى و تصبح بلادنا مكان عبور لتبادل تجاري ضخم عبر العالم ) و المثل الصيني يقول: لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد… جمعية الصداقة التونسيةالصينية التي احتفلت مؤخرا بالذكري الستين لانبعاثها عملت لمدة شهرين على انجاز هذا اللقاء و وفرت له أسباب النجاح فقامت بذلك بدورها الطبيعي حتى تكون جسر عبور بين شعبين تركا بصماتهما في التاريخ و طمحا إلى بناء ما ينفع الناس. وقد مثلها السيد نجيب الجبالي كاتب عام فرع صفاقس و السيد باسم البرشاني عضو مكلف بالاتصال و الاعلام و السيدة سهام القلال و ابنتها فاطمة بن عمر تلميذة بالرابعة ثانوي و متكلمة للغة الصينية. جمعية الصداقة التونسيةالصينية العضو المكلف بالإعلام و الاتصال