استقبل وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الأربعاء 04 جانفي 2017 بمقر الوزارة السيد جانغ مينغ نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، الذي يؤدي زيارة رسمية إلى تونس من 4 إلى 6 جانفي 2017. وتطرق اللقاء إلى واقع علاقات التعاون بين البلدين وسبل الارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الفعلية، بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ونوه الوزير بالمناسبة بعراقة علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين ومتانتها مشيدا بوقوف الصين إلى جانب تونس خاصة خلال السنوات الأخيرة، ومرافقتها لجهودها الهادفة إلى تحقيق التنمية الجهوية وتطوير الاقتصاد ومحاربة الإرهاب. وذكّر السيد الوزير في هذا المجال بالزيارة التي أداها وزير الشؤون الخارجية الصيني السيد وانغ ييي إلى تونس خلال شهر ماي 2016، مشيرا إلى أنها أعطت دفعا كبيرا لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين. واستعرض في هذا المجال المشاريع الهامة التي أنجزتها الصين في تونس والتي توافقت مع حاجيات البلاد، وآخرها مشروع المستشفى الجامعي بصفاقس الذي انطلقت أشغاله منذ شهر ديسمبر 2016. كما جدد وزير الخارجية شكره للصين على مشاركتها الهامة في المؤتمر الدولي لدعم الاقتصاد والاستثمار تونس 2020 معربا عن أمله في أن تساهم في إنجاز عدد من المشاريع المدرجة ضمن المخطط الخماسي للتنمية 2016-2020. من جهته جدد نائب وزير الخارجية الصيني التنويه بنجاح المسار الانتقالي في تونس مشددا على أن بلاده ستواصل مساندة جهود تونس وتعزيز قدراتها في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية والأمنية الراهنة. وشدد على أن الصين تعتبرا تونس شريكا مثاليا ومهما على المستوى الإفريقي مثمنا تفاعلها الايجابي بخصوص عدد من المقترحات والمشاريع الصينية الهادفة إلى دفع العلاقات الدولية ومنها مشروع إحياء طريق الحرير. وأكد حرص بلاده على تطوير التعاون مع تونس في الإطار الثنائي أو متعدد الأطراف على مستوى منتدى التعاون الصيني الإفريقي والمنتدى الصيني العربي. واتفق الطرفان خلال اللقاء على تكثيف نسق تبادل الزيارات بين سامي مسؤولي البلدين ودعم التنسيق والتشاور الثنائي بخصوص علاقات التعاون الثنائي والمسائل الإقليمية والدولية الراهنة وخصوصا إصلاح مجلس الأمن الدولي بما يمكن من تطوير أدائه في إرساء الأمن والسلم الدوليين. وأكد الطرفان على أن الزيارة التي من المنتظر أن يؤديها السيد خميس الجهيناوي إلى الصين في بداية سنة 2017 بدعوة من نظيره الصيني السيد وانغ يي ستكون فرصة مهمة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات المثالية والراسخة بين تونسوالصين. وكان السيد صبري باش طبجي كاتب الدولة للشؤون الخارجية عقد جلسة عمل موسعة مع نائب وزير الشؤون الخارجية الصيني والوفد المرافق له تطرقت إلى عدد من المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وبعدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشتركة.