ياسمين اصيبت بالصمم سنة 2006 حين كان عمرها لا يتجاوز الاربع سنوات فتقدم والدها للكنام بمطلب لزرع قوقعة فطلب منه الاستظهار بشهادة طبية ممضاة من طرف رئيس قسم جراحة الانف والاذن والحنجرة بمستشفى الرابطة ولكن الطبيب رفض مده بالشهادة لتنطلق رحلة هذا الوالد المسكين مع المحاكم ولكن القضاء قال كلمته اخيرا وانصف ياسمين واصدر حكمه بالزام الكنام بتحمل نفقات القوقعة والعملية الجراحية ابتدائيا وفي الاستئناف واصبح الحكم نافذا لعدم تعقيبه من طرف الكنام ولكن الغريب ان هذا الوالد لم يستطع تنفيذ الحكم ولا استطاعت ياسمين ان تُسمع من به صمم وبقيت هي الاخرى صماء وعاجزة حتى عن الكلام ويبدو ان مبادئ الحوكمة الرشيدة ومقومات دولة القانون والمؤسّسات وحق ياسمين وغيرها من الاطفال كلها اضغاث احلام واليوم وبحكم تقدم ياسمين في العمر وتضائل حظوظ نجاح العملية فمن سيتحمل المسؤولية ؟ ومن ستحاكم ياسمين ومن يمكن اعتباره سببا في مأساتها ؟