بعد أن طرقت كلّ الأبواب ولم تجد آذانا صاغية ولأنّها أمّ ملتاعة بسبب حرمانها من فرصة في الشغل علاوة على مرض ابنيها. ارتأت السيّدة كريمة بن عمّار أن توجّه رسالة إلى من يهمّه أمرها وأمر ولديها عبر جريدة الشروق لعلّها تجد صدى لمعاناتها المتواصلة منذ 2003 سنة تخرّجها كأستاذة اختصاص علم اجتماع. تقول السيّدة كريمة: أنا أمّ لثلاث أبناء منهم من ذوي الاحتياجات الخصوصيّة (إعاقة سمعيّة حادّة) عاطلة ومعطّلة عن العمل منذ سنة 2003 قمت بالعمل في نطاق العمل التطوّعي حتى أوت 2012 بمقتضى عقدين. وحين قدّمت ملفّي للجهات المعنيّة للحصول على منحة التشجيع وقع رفضه بتعلّة أنّه ليس لي الحق إلّا بعد انقضاء سنة كاملة.
وتضيف محدّثتنا: ألا يكفي 10 سنوات من الانتظار حتى يئست من فرصة العمل وذهبت أحلامي وطموحاتي أدراج الرّياح شأني شأن الكثير من أمثالي.
كما أضافت السيّدة كريمة بن عمّار: أردت أن أسمع الجميع صوت ابني الأصم الذي لن يسمع صوتكم أبدا فلقد حرم من عمليّة زرع القوقعة رغم أنّ مستشفى الرّابطة اتّصل بي في شهر أوت الماضي وطلبوا منّي تحويل تقرير طبّي إلى صندوق التأمين على المرض (الكنام) لكن وبعد حوالي شهرين أعلموني أنّ مطلبي رفض لأنّ عمر ابني 5 سنوات وبالتالي ليس له الحق في زرع القوقعة بتعلّة القوانين الجاري بها العمل.
وتتساءل السيّدة كريمة أليس طفلا صغيرا ولماذا يحرم وهو في عمر الزهور من نعمة السمع والحال أنّ الجهات المعنيّة بإمكانها أن تتدخّل لتعيد السمع والنطق لابني بمجرّد قرار جدّي.
بقي أن نشير أنّ هذه السيّدة العاطلة وأمّ لطفلين المعوقين لا يزال أملها قائما في تدخّل وزارة الصحّة لإنقاذ ابنها من إعاقة الصمم حتى تعود الحياة لعائلة بأكملها تعيش على وقع المرارة والألم.