في إطار انعقاد الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية و القنصلية أشرف كل من وزير الصناعة و التجارة السيّد زياد العذاري و وزير الشؤون الخارجية السيّد خميس الجهيناوي على اليوم الاقتصادي و اللّقاءات الثنائية مع المؤسسات و الهياكل المهنية بحضور كاتب الدّولة المكلّف بالتجارة السيّد عبد اللطيف حمام و الرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات السيّدة عزيزة حتيرة و السيّد حمادي الكعلي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية و ذلك صباح اليوم بدار المصدر. و قد أكد السيّد زياد العذاري خلال مداخلته على أهمية هذا اللّقاء السنوي حيث يجمع بين الفاعلين الاقتصاديين و ممثلي الدبلوماسية التونسية منوها بالجهود المبذولة من قبل السّفراء و القنا صلة في دعم التوجه نحو افريقيا رغم قلة الامكانات و الموارد . و اعتبر وزير الصناعة و التجارة أن التوجه نحو افريقيا هو خيار استراتيجي بالنسبة لحكومة الوحدة الوطنية يتطلب تكامل و تظافر جهود كل الأطراف المعنية و بلورة رؤية مشتركة للنفاذ إلى الأسواق الافريقية مضيفا أن تونس قادرة على تحقيق النجاح من خلال حسن التموقع داخل الفضاء الافريقي لما له من امكانات استثمارية كبرى في جميع المجالات و منوها بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص في دعم مجهود الدولة في هذا التوجه. كما أشاد الوزير بأهمية الاتفاقية الإطارية بين وزارتي الصناعة و التجارة والشؤون الخارجية و مركز النهوض بالصادرات و التي ساهمت في تنمية الصادرات و ترويج المنتوج الوطني في عديد البلدان و الأسواق الصاعدة. من جهة أخرى، استعرض السيد زياد العذاري أهم الخطوات التي قامت بها الحكومة لتعزيز وجودها في القارة الافريقية كالحرص على الانضمام إلى أهم التجمعات لاقتصادية الكبرى على غرار الكوميسا و غيرها إلى جانب تكثيف البعثات الاقتصادية و مزيد فتح خطوط جوية نحو القارة و الحرص على فتح خط بحري منتظم نحو افريقيا لتسهيل تصدير منتجاتنا . من جانبه، أكد السيد خميس الجهيناوي على أهمية الشراكة بين وزارة الخارجية و مركز النهوض بالصادرات من خلال توقيع الاتفاقية الإطارية التي ساهمت في رفع نسق الصادرات بفضل الاعتمادات المرصودة للبعثات الدبلوماسية و المقدّرة ب 1.620 مليون دينار مكنت من إنجاز 13 عملية إشهارية و ترويجية في قطاعات الخدمات و الصناعات الغذائية و النسيج….