في ذكرى الاحتفال بعيد المرأة لا يسعني إلا أن ألاحظ أن قضية المرأة في تونس لم تكن يوما تتعلق بمساواتها في الميراث أو في ما يتعلق بما يسمى بالختان الذي لم نعرفه إطلاقا في بلادنا ،او في مدى اسنادها لمناصب سياسية من عدم ذلك؛بقدر ما هي تتعلق : – بامتهان واستغلال جسد المرأة والتعامل معه كبضاعة تباع في دور الدعارة تحت حماية السلطة العامة وباسم القانون دون ان يحرك أي كان ساكنا ؛ وعلى العكس من ذلك فقد اصبحنا نجعل من جسد المرأة متنفسا للغرائز البهيمية لشبابنا مخالفين في كل ذلك شرع الله وكل المواثيق الدولية، هذا بالإضافة الى استغلال جسد المرأة في عمليات الاشهار والتسويق؛ -أن يحترم الرجل في المرأة كيانها كإنسان تام الحقوق وان لا يهينها ويتعامل معها كشريك تام الحقوق ولا يعنفها ماديا وخاصة معنويا،ويحرمها من أقدس حقوقها في المعاشرة الزوجية؛ -باستغلال المرأة اقتصاديا عبر تشغيلها باجور متدنية دون الأجر الأدنى المضمون قانونا وحرمانها في معظم الحالات من المنافع الاجتماعية التي يتمتع بها الرجل؛ وفي ذلك مظلمة كبيرة تجرمها كل التشاريع الدولية؛ -بالا بقاء على تشريع في مادة الأحوال الشخصية لا يمنح للمرأة المطلقة انشاءا والتي ليس لها أبناءا قصر في حضانتها حق السكن ويلقي بها في الشارع بعد أن يكون ذبل عودها -بالسكوت المريب على علاقات المخادنة والمعاشرة غير الشرعية التي يرتكبها آلاف الرجال دون عقاب ولاجزاء تاركين زوجاتهم في حالة إهمال وغبن في كلمة: هذا قطر من فيض، وأتمنى أن يعود لساستنا شيء من الوعي والذوق السليم وان يتفطنوا أن لعبتهم لم تعد تنطلي علينا؛ وكل عام والمرأة التونسية :أما وزوجة وبنتا واختا بالف خير