تعد حشيشة السعد المصنف رقم واحد في قائمة أخطر حشائش العالم وينتمي هذا النوع النباتى إلى العائلة السعدية Cyperaceae وهو نبات معمر تميزه أوراقه الخضراء الداكنة وساقه مثلثة المقطع والنبات عادة قصير لا يتجاوز ربع المتر كما أن له نظاما جذريا ريزوميا درنيا كثيفا تحت سطح التربة وله زهور حمراء بنية أو بنفسجية اللون وللنبات درنات صغيرة مستديرة قطرها حوالي السنتيمتر بيضاء عصيرية عند تكونها سوداء يابسة حال نضجها بسبب ما تختزنه من مادة النشا وتنمو معظم تلك الدرنات فى منطقة التربة السطحية فيما لا يتجاوز 15 سنتيمترا وقد يمتد المجموع الجذري إلى عمق نحو 1.5 متر في التربة الطينية والصفة الفريدة في هذا النبات هي قدرته على الإنتاج الوفير لهذه الدرنات الأرضية وهى وسيلة التكاثر الرئيسية والتي تستطيع الكُمون وأن تجتاز بالنبات الظروف العنيفة من الحرارة والجفاف والفيضان ونقص تهوية التربة. إن فرداً واحداً من هذا النوع النباتي يمكنه إنتاج حوالي مائة درنة في غضون ثلاثة أشهر وعليه فإنه في مساحة الهكتار الواحد من الأرض يمكن للنبات أن ينتج ما يوازى 8 ملايين درنة في المناطق المنزرعة و 4.8 ملايين درنة في المناطق غير المنزرعة. 1 المكافحة البيولوجية *إن حشيشة السعد من بين أنواع النباتات ذات الكفاءة العالية في عملية البناء الضوئى لذا فإن للنبات درجة عالية من المنافسة والغلبة عند ارتفاع درجة حرارة الجو أو زيادة سطوع الشمس كما أنها على رغم نموها القوى لا تحتمل البقاء بعيداً عن الضوء فحينما تنمو نباتات المحاصيل القوية والأشجار متجاورة بحيث تظلل ما جاورها من تربة، فإن أوراق هذه الحشيشة سرعان ما تتحول إلى اللون الأصفر كنذير لموت محقق قريب. * من نقاط ضعف هذه الحشيشة عدم تحملها لدرجة الملوحة العالية بالتربة فإشباعها بالماء المالح مرارا يحد من تواجدها . * من السبل الناجحة التي طرقت للحد من وجود الحشيشة تلك المتعلقة بمحاولة استنفاد قوى النبات. فلقد تم خفض أعداد الدرنات والأجزاء النامية من الحشيشة فوق سطح الأرض إلى النصف عند حَشّ النبات دورياً كل عشرة أيام وإلى الثُلُث عند إجراء ذلك كل ثلاثة أيام. *الحرث العميق و تقليب التربة و تعريضها لأشعة الشمس. *ازالة المنطقة المصابة بأعشاب السعد و ذلك بالحفر إلى أعماق التربة لأكثر من متر لإزالة الدرنات . 2 الاحتياطات الواجب إتباعها * استخدام التعقيم الحرارى Solarziation قبل الزراعة بالتغطية بالمشمعات البلاستيكية . * عدم استعمال الأسمدة العضوية الغير معاملة حرارياً
