تعيش مختلف الأوساط الإجتماعية في مدينة عقارب من ولاية صفاقس حالة تململ وحيرة وغضب في ظل وجود عديد النقائص والمشاكل والمشاغل اليومية خصوصا منها المتعلقة بالشأن الصحي في علاقته بحياة الناس اليومية والمعاناة التي أصبحت عنوانا رئيسيا على أفواه جميع العقارية تقريبا. معتمدية ال45ألف ساكن تقريبا تعيش وضعا صحيا صعبا على مستويي البنية التحتية الضعيفة للمستشفى المحلي بعقارب وتفاقم ظاهرة التلوث الصادرة عن المصب الجهوي وهما موضوعا الساعة. مما جعل الشارع يتملل بشكل غير مسبوع وصفحات التواصل الاجتماعي لا شأن لها تقريبا غير هذين الموضوعين الر ئيسيين خصوصا مع ارتفاع د، جات الحرارة وتفاقم حوادث المرور في الشأنين الصحيين المتلازمين. ففي الشأن الصحي المتعلق بالمستفى المحلي أثارت مؤخرا حوادث المرور المتزامنة جدلا وتذمرا كبيرا في ظل وجود سيارة إسعاف وحيدة غير قادرة على الإيفاء بماهو مطلوب منها رغم اجتهاد الإطار الطبي وشبه الطبي بعقارب. فخلال هذا الأسبوع ومع تزامن 3حوادث مرور وفي غياب سيارة إسعاف أخرى مجهزة للغرض وتستجيب للحالات الخطيرة والمسعجلة وجد أهالي المتظررين صعوبات ومعاناة في إسعاف بعض المصابين ومع ضيق ونقص المعدات بالقسم الاستعجالي يزداد الأمر سوءا وتعقيدا وتصبح صحة المواطن في خطر. ولولا قرب عقارب من مركز مدينة صفاقس لكان الأمر أسوأ. ففسم التسعاف لايتسع لأكثر من شخصين في ظل تزايد الحوادث صيفا بمختلف أنواعها علاوة عاى غيال الأدوية المرتفعة الثمن والاكتظاظ الذي يعانيه يوميا بهو قاعة العيادات. كما أن مستشفى عقارب يعاني نقصا فادحا في المعدات رغم وجود إطارات كفؤة فلا طب اختصاص ولا طب الأطفال ولا آلات تصوير بالشكل الكافي. فمثلا من يصاب بكسر في أحد الأطراف حتى لو كان بسيطا يظطر للتنقل إلى مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس متكبدا مشاق السفر ومصاريف التنقل للقيام باجراءات التصوير والتجبير ومتابعة المواعيد التعددة مما يزيد ضغطا على مستشفيات صفاقس التي تعيش بدورها أوضاعا مشابهة. وبحسب بعضالاطارات الصحية فإن الحل يكمن فذتعزيز المستشفى المحلي ببعض المعدات الضرورية وتوسعته. إضافة سبارة إسعاف مجهزة وحاض، ة لكل الطوارى. .وفي نفس السياق لا يمكن إغفال عدم وجود فرع للحماية المدنية التي يمكن أن تمد يد العون في كل الحوادث وأي طارئ صحي رغم وجود منطقة صناعية كبرى معرضة للمخاطر. وفي سياق متصل يعاني السكان الأمرين بفعل المصب الجهوي للفضلات المنتصب في مشارف المدينة وقد ازدادت حدته هذه الأيام بارتفاع الحرارة وتعفن الفضلات وتكدسها حتى خا،رج المنطقة الصناعية خاصة من فضلات الدواجن مما جعل بعض الناشطين يطلقون حملة "عقارب موش بوبالة" وينوون التحرك في القريب العاجل قبل التجديد للمصب الذي ينتهي عقد استغلاله في سنة 2020.