على إثر سلسلة من اللقاءات المباشرة بين المعتصمين من أهالي منطقة زمرتن من معتمدية دخيلة توجان و ممثلي المصالح العمومية تم الإتفاق مؤخرا بين المتفاوضين على الترفيع في عدد المربين المرسمين أكثر من عدد النواب بالمدرسة الإبتدائية و تخصيص سفرتين للنقل المدرسي خلال يومي الإثنين و السبت من كل أسبوع بصفة وقتية في إنتظار إتمام أشغال تهيئة الطريق الرابطة بين زمرتن وتوجان بالإضافة إلى إلزام الممرض بالتواجد بمركز الرعاية الصحية الأساسية بزمرتن على مدى أيام الأسبوع و النظر في إمكانية إضافة عيادة طبية ثانية بهذا الفضاء الصحي و إيجاد منشط قار بنادي الشباب الريفي و مراسلة مصالح البريد الجهوية حول توفير خدمات البريد المتجول مرتين في الأسبوع و ربط المنطقة بشبكة الأنترنات و تحسين شبكة التنوير العمومي بإضافة فوانيس و أعمدة جديدة .كما طالبوا أيضا بدعوة والي قابس إلى القيام بزيارة المنطقة للوقوف على واقعها التنموي و الإجتماعي. هذا و تجدر الإشارة إلى أن عددا من أهالي منطقة زمرتن من معتمدية دخيلة توجان يساندهم ممثلون عن مكونات المجتمع المدني نفذوا يومي 18 و 19 سبتمبر الجاري اعتصامهم أمام مقر معتمدية دخيلة توجان احتجاجا على غياب النقل المدرسي و تواضع المرافق الحياتية حيث نصبوا خيمة خارج هذا الفضاء الإداري تمسكا بموقفهم الداعي إلى الاستجابة لمطالبهم نظرا لأنه منذ يوم 15 سبتمبر الجاري لم يتمكن تلاميذ منطقة زمرتن من التنقل إلى دخيلة توجان لعدم توفر وسائل النقل العمومي أو المخصصة للنقل المدرسي و بالتالي حرمانهم من متابعة دروسهم بالإعدادية و المعهد الثانوي بتوجان رغم الاتفاق المسبق بين السلطة المحلية و ممثلين عن الشركة الجهوية للنقل بقابس فقد أخلت هذه المؤسسة بالتزاماتها و تعهداتها من أجل توفير وسيلة النقل المدرسي من شأنها أن تؤمن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في ظروف ملائمة و قد دعوا إلى ضرورة تعزيز المدرسة الابتدائية بزمرتن بالإطار التدريسي ودعم خدمات مركز الرعاية الصحية الأساسية بالمنطقة و أبرز أن المحتجين متمسكون بمواصلة الاعتصام إلى غاية تحقيق مطالبهم المشروعة. منطقة زمرتن التي تعد 2500 نسمة مازالت تعيش على وقع وضع مزري يعكس عديد المشاغل التنموية من أبرزها تردي البنية الأساسية و غياب المرافق الخدماتية و قد ساهم انعدام وسائل النقل العمومي في تعميق معاناة الأهالي خاصة عند ضرورة تحول المرضى منهم إلى المستشفى المحلي بمارث لإجراء الفحوصات الطبية التكميلية أو عند الحالات الإستعجالية إلى المركز الصحي الوسيط بدخيلة توجان حيث يتطلع الأهالي أيضا إلى العناية بالبنية الأساسية من خلال الإسراع بإتمام أشغال تعهد الطريق الرابطة بين المنطقة و توجان على مسافة حوالي عشر كيلومترات و دعم المرافق الجماعية حيث تفتقر منطقة زمرتن لمركز بريدي مما يدفع أصحاب الحوالات البريدية و خاصة المتقاعدين منهم إلى كراء سيارة للتنقل إلى توجان او دخيلة توجان وأكد أيضا ضرورة مجابهة الإنقطاعات المتكررة للماء الصالح للشراب في هذه الربوع من خلال السعي إلى إيجاد حلول جذرية لتجنب المواطنين استعمال مصادر مياه غير مراقبة و ظهور عديد الحالات المرضية في صفوف الأطفال بالخصوص كما أن عديد العائلات تفتقر لهذه المادة الحيوية داخل منازلها منذ شهر جوان الماضي.