رغم صدها لهجوم ارهابي غادر فجر السابع من مارس لسنة 2016 وافشالها لمخطط اعلان امارة اسلامية من قبل قوى التكفير والظلام جنوب شرقي البلاد في ملحمة بطولية هزت مسامع العالم ووقف لها الجميع اجلالا وتقديرا . مازالت مدينة بنقردان الحدودية مع القطر الليبي تعاني عديد المشاكل في ظل حصار اقتصادي يتمثل اساسا في سياسة الحد من التجارة الموازية التي تعتبر شريان الحياة ل120 الف ساكن وغياب تنمية اقتصادية لم تخرج عن داءرة الكلام والوعود ،حيث لم تفي ايا من الحكومات المتعاقبة بالوعود التي قطعتها في تحسين الوضع العام لهاته المدينة من خلال تركيز مشاريع تنموية تضمن حق التشغيل والعيش الكريم لسكانها والاعتناء بالبنية التحتية التي تكاد تكون منعدمة تماما ،فالبرغم من الزيارات المتتالية لكبار المسؤولين في الدولة واعلان مدينة بنقردان عاصمة لتونس من قبل رئيس الجمهورية في الذكرى الاولى لملحمة 7مارس الا ان شيئا لم يتغير والوضع قد ازداد سوء . والسؤال المطروح هنا :"هل هكذا تجزى مدينة كانت في يوم من الايام ولازالت حصنا متينا وسدا منيعا للوطن ؟؟؟