يا توانسة: ربنا سبحانه وتعالى يقول في الآية 11 من سورة النساء: [يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا]. …… ورئيس الدولة يقول في خطابه الشهير يوم 13 أوت 2017: "إن أحكام الميراث أصبحت تمثل الجزء الشاذ في مجلة الأحوال الشخصية لأنها خارجة عن الفلسفة التحررية العامة المجسدة في جل المسائل الأخرى في المجلة والمبنية على السعي نحو الحد من التمييز بين الجنسين ونحن نريد اليوم أن نرتقي بها حتى تواكب العصر وتناغم مع رؤيتنا التحررية في الإصلاح والمساواة"……. وهذا اتهام صريح من رئيس الدولة لأحكام القرآن الكريم في الميراث بالنقص والتمييز وبأنها أدنى من رؤيته هو التحررية في الإصلاح والمساواة. ……………. وإني، بعد التفكير والتأمل والمراجعة، أعتبر تصريح رئيس الجمهورية من الناحية القانونية انتهاكا صريحا للفصل الأول من الدستور، ومن الناحية الشرعية إثما كبيرا وطعنا صريحا في أحكام واضحة وقطعية من القرآن الكريم.. وأخبركم أن من أهداف مظاهرة يوم السبت 28 أكتوبر 2017 إن شاء الله، الواحدة بعد الظهر أمام المسرح البلدي بتونس العاصمة، الاحتجاج على تصريحات الرئيس وإظهار الغضب الشعبي ضدها وإبراء الذمة أمام الله تعالى حتى لا يقال لنا يوم القيامة أن قد قيل ما قيل وأنتم صامتون. فاتقوا الله يا توانسة وأعدوا جوابا لهذا السؤال. وتعالوا بالآلاف لمظاهرة السبت لنقول أمام الله وملائكته وعباده: اللهم إن هذا منكر. واعلموا أنني شخصيا أشكو رئيس الدولة الى رب العباد، وأشكوكم إليه عز وجل أنتم أيضا إليه إن رضيتم وسكتم على ما قيل، وهو سبحانه يفصل بيننا بالعدل يوم القيامة. والسلام.