عقدت اليوم الخميس 23 نوفمبر 2017، جلسة عمل لمتابعة تنفيذ المشاريع التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته إلى ولاية صفاقس يومي 20 و21 أفريل 2017. وتم توزيع وثيقة خلال الجلسة تحتوي جدول متابعة القرارات المعلن عنها لفائدة ولاية صفاقس في كافة المجالات، وما يشدّ الانتباه في هذه الوثيقة أنه من ضمن المشاريع المجدولة في مجال الصحة تجد إحداث مستشفى جهوي بمعتمدية بئر علي بن خليفة بكلفة 11 مليون دينار، سيدي الوالي نحيطكم علما أن هذا المشروع إنطلقت الأشغال فيه منذ سنة 2009 أي قبل الثورة وليس من المشاريع المبرمجة خلال زيارة رئيس الحكومة. سيدي الوالي هذا المشروع دامت الأشغال فيه 8 سنوات ولا يزال مغلقا دون تجهيزات رغم ما شهدته معتمدية بئر علي بن خليفة من احتجاجات وإعتصامات وإضرابات للمطالبة بفتحه لكن دون جدوى. أتعلم سيدي الوالي كم من حالة وفاة لنساء جاءهن المخاض في الطريق الرابطة بين بئر علي وصفاقس على غرار راضية لحمر في شهر جويلية 2016 .. أتعلم سيدي الوالي أن الحوادث المرورية القاتلة في الطريق الوطنية عدد 2 وعدد 14على مستوى معتمدية بئر علي هي الأكثر على مستوى وطني وأن إسعاف الجرحى يتطلب نقلهم إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الذي يبعد 60 كلم مما يتسبب في الكثير من الأحيان في عدم القدرة على إسعاف الجرحى ليلفظوا أنفاسهم على االطريق. سيدي الوالي المشروع الوحيد في الوثيقة التي بين أيدينا لا تاريخ بداية أشغال فيه ولا تاريخ نهايتها ولكم سيدي أن تعودوا إلى الوثيقة، وهذا يثير العديد من الشكوك حول هذا المشروع. أتعلم سيدي الوالي وأنت الجديد بيننا، أن مريم زهمول تلميذة تدرس بالسنة السادسة إبتدائي بمدرسة بئر الغرايبة بمعتمدية بئر علي توفيت في أفريل الماضي بسبب إصابتها بالتهاب الكبد الفيروسي جراء غياب العناية اللازمة بالمرافق الصحية بالمؤسسات التربوية وعدم توفر الماء الصالح للشراب وكذلك بسبب غياب مرفق صحي فيه جميع الاختصاصات للكشف المبكّر عن الأمراض. وأخيرا سيدي الوالي أظن أن من حقّ أهالي المنطقة أن يعرفوا الأسباب وراء تأجيل فتح المستشفى رغم تلقيهم العديد من الوعود بفتحه خلال تواريخ آخرها كان يوم 15 سبتمبر المنقضي وكالعادة لم يفتح والأسباب غير معلنة . هل لكم سيدي أن تفكّوا شفرات هذا اللغز؟.