أكد وزير الشؤون الخارجية ،خميس الجهيناوي في رده على مختلف مداخلات النواب خلال جلسة عامة خصصت للمصادقة على ميزانية الوزارة اليوم الجمعة 24 نوفمبر 2017، أن "السياسة الخارجية لتونس لا تحددها الشعارات أو الايديولوجيا بل تحددها مصالح تونس ضمن أهداف أساسية ثلاثة هي خدمة الشباب التونسي والباحثين عن فرص العمل من حاملي الشهائد العليا وتنمية المنطاق الداخلية وتأمين الحصانة لتونس والدعم لقواتها الامنية والعسكرية " وأضاف الوزير في رده على مداخلات النواب والتي تضمنت انتقادات لإنضمام تونس إلى "محاور اقليمية" على غرار التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية وموقف الجامعة العربية الأخير تجاه حزب الله اللبناني ،ان "مواقف تونس تتخذ باستقلالية تامة وشعار دبلوماسيتنا منذ 2011 هو خدمة ديمقراطيتنا الناشئة " مبينا ان " تونس لا تنتمي إلى أي محور والدبلوماسية التونسية تعمل على " تعبئة كل الامكانيات لتحقيق الاهداف الثلاث السابقة". ولفت الجهيناوي أيضا إلى أن الحركية الديبلوماسية التي تعرفها تونس حاليا وخلال العامين الماضين لم تشهدها منذ سنوات عديدة مشيرا إلى أن سنة 2016 شهدت زيارات 50 وزير خارجية لتونس و 8 زيارات لرؤساء دول وهو يعد "تقديرا هاما لتونس التي تنأى بنفسها عن التحالفات وتركز بالأساس على دعم مصالحها وعلى بناء علاقات متميزة مع جميع الدول وحصد التقدير والدعم لتجربتها و لديمقراطيتها الفريدة "،حسب تعبيره.