دعت تونس المستثمرين السعوديين للاستثمار على أراضيها في كل القطاعات الاقتصادية. وفى المقابل عبّر وفد من رجال الأعمال السعوديين عن استعدادهم لإطلاق مشاريع استثمارية في تونس خلال الفترة القريبة القادمة. وأكد الوفد السعودي خلال استقبال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي لهم عن “وجود نوايا استثمارية حقيقية لإطلاق مشاريع مهمّة في تونس”، حسب ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية صدر أمس الاثنين. وقال عدد من ممثلي الشركات السعودية عقب لقائهم بالمرزوقي إن الثورة التونسية ستساهم بالتأكيد في وضع حد للفساد الذي كان من العوائق الرئيسية لعزوف العديد منهم عن الاستثمار في تونس. وكان الرئيس التونسي قد التقى مع الوفد السعودي على هامش زيارته للسعودية للمشاركة في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية والتي تختتم اعمالها اليوم الثلاثاء.وحسبما جاء في البيان الرئاسي فقد أكد رجال الأعمال السعوديين “أهمية السوق التونسية باعتبارها وجهة استثمارية واعدة وبإمكانها أن تصبح محطة جذب لرأس المال السعودي والخليجي”. وأكد الشيخ “عبد المحسن الحكير” أن مجموعته الاقتصادية التي تحمل اسم “الحكير” عازمة على الاستثمار في السياحة الاستشفائية في تونس وبالتحديد بمدينة طبرقة شمال تونس التي بإمكانها أن تصبح مركزا للسياحة الاستشفائية بإفريقيا والعالم العربي”. من جهته “حثّ الرئيس التونسي ممثلي الشركات السعودية على الاستثمار في تونس ،مشددا على المزايا الهامة التي تتميز بها السوق التونسية والتسهيلات الكبيرة التي أصبح يتمتع بها المستثمرون”. وأستقبل المرزوقي رفقة عدد من وزراء الحكومة ممثلي كبرى الشركات السعودية كالشيخ “عبد المحسن الحكير” رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير و”كامل بديع القلم” مدير عام مجموعة “فواز الحكير” والشيخ “إبراهيم سعيدان” رئيس مجلس إدارة “آل سعيدان” للعقارات و”سلطان الشهراني” نائب رئيس مجموعة شركات “محمد ربيعان وأبنائه” القابضة والدكتور “صالح ناصر الزغيدي” رئيس مجلس إدارة “الزغيدي الاستثمارية الدولية” والدكتور “صالح عبد العزيز التوجري” الرئيس التنفيذي لشركة العقار والأبحاث الطبية. يذكر انه وبالرغم من وجود عدد من الاتفاقيات التجارية بين السعودية وتونس إلا إن حجم التبادل التجاري بينهما لا يتعدى 504 مليون ريال ما يعادل 124 مليون دولار ويبلغ حجم الاستثمارات السعودية التونسية المشتركة المرخصة حوالي 45 مليون دولار فقط.
