كتب المعلق روبن رايت في مجلة "نيويوركر" عن التطورات السورية وإعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية المهمة لبلاده في سوريا بعد هزيمة تنظيم "داعش". وقالت المجلة: "الموقف الروسي يختلف عن الرؤية الأمريكية التي يبدو أنها سلمت ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة". وجاء في المقالة: "على ما يبدو أن إدارة دونالد ترامب جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021، وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، فإن واشنطن تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد لتحقيق عملية الانتقال السياسي وبالتالي وقف الحرب. وأضاف محدثا الصحفيين الذين كانوا رفقته: "حكم عائلة الأسد يقترب من نهايته والموضوع الرئيسي هو كيفية تحقيقه". وقال الصحفي رايت إن "القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة والوضع العسكري على الأرض ونجاح روسيا وإيران وحزب الله بتقوية وضع الأسد".. "بدا هذا واضحا في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاعدة الروسية حميميم على الساحل السوري، حيث أعلن نهاية المعركة ضد تنظيم الدولة وسحب قواته من سوريا". وقال بوتين: "القوات الروسية والسورية استطاعت وفي عامين تقريبا هزيمة أعتى الجماعات الإرهابية الدولية". يذكر أن القوات الروسية الجوية تدخلت في الأزمة السورية في سبتمبر/أيلول عام 2015، ورجّحت ميزان القوة لمصلحة نظام الأسد. ويذكر كاتب المقال، أنه وعلى خلاف روسيا تدخلت الولاياتالمتحدة في سوريا، ولكنها ركزت على قتال داعش، وأنفقت 14 مليار دولار منذ عام 2014، أي ما معدله 13 مليون دولار في اليوم في الحملة الجوية ضد التنظيم الإرهابي. ونشرت إضافة للجهود الجوية ألفي جندي لمساعدة "قوات سوريا الديمقراطية" في السيطرة على الرقة عاصمة التنظيم في سوريا. واعترفت الإدارة في الأشهر الأخيرة بالواقع على الأرض وبقاء الأسد، الذي حكمت عائلته سوريا نصف قرن تقريبا. وتسيطر القوات الحكومية على غالبية المناطق بما فيها المدن الكبيرة مثل: دمشق وحمص، وحماة، وحلب، التي كانت في أيدي المعارضة حتى العام الماضي.