كنت أستمع لأبي محمد متذمرا من ضعف مستوى الشباب في لغة الضاد وكيف زادت بعض وسائل الإعلام في 0ستفحال المشكل ب0ستعمال لغة غريبة جمعت بين الدارجة والفرنسية وبعض الجمل من الفصحى أغلبها من القوالب الجاهزة والتي تفتقد لأبسط مقومات الجمال في لغتنا …وكان "أطال الله عمره" يستغرب من أخطاء النحو المرتكبة و يردد: الله يرحم سيدي الحاج خليفة الطياري وسيدي علي المراكشي تعلمنا على يديهما القرآن وقواعد اللغة العربية فصارت تجري في عروقنا وتسيطر عل ألسنتنا ….لعله الحنين إلى زمن ولى و مضى وهو ربما ضرب من الإنحياز إلى المدرسة القديمة و التعليم التقليدي ولكني أعترف أننا في زمننا هذا نسيء 0ستعمال لغة الضاد و نتساهل مع تدني المستوى وضعفه …فينا من أسيء تعليمه ، وفينا من تمكنت منه أزمة الهوية فصار يعتقد أن العربية رمز للتخلف و أن ب0ستعماله اللغة الفرنسية في تعاملاته سيبهر المحيطين به وسيصنف مع أهل العلم والحداثة وسيزداد 0حترام الناس له !!!