قال رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس عبد الرزاق كريشان في تصريح لموقع الصحفيين التونسيين بصفاقس إن ظاهرة نفوق الأسماك التي تجتاح العديد من السواحل التونسية كانت قد ظهرت خلال شهر نوفمبر الماضي في سواحل جزيرة قرقنة، وكان الاتحاد قد عاين تسرّب لمواد بترولية وهو ما أثبته إختبار الوكالة الوطنية لحماية المحيط لكن الجهة المسؤولة عن هذه التسرّبات غير معلومة. وأكد كريشان اليوم الخميس 21 ديسمبر 2017، أن نفوق الأسماك أصبح يهدد ليس سواحل جزيرة قرقنة فقط بل اللوزة واللواتة والعوابد التي طالتها أيضا وهو ما يهدد مورد رزق البحارة، مبينا أن الاتحاد سيواصل التتبعات من أجل معرفة الجهة المسؤولة عن التسربات النفطية والأسباب الحقيقية وراء نفوق كميات كبيرة من الأسماك. وأوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس، أنه سيتمّ رفع قضايا لتعويض البحارة عن هذه الخسائر كما سيتمّ تنفيذ تحركات إحتجاجية جرّاء تفاقم هذه الظاهرة التي أضرّت بالثروة السمكية ومنها مورد رزق البحارة وفق قوله، مطالبا السلطات المعنية بكشف الأسباب الحقيقية والجهات المعنية بالتسربات النفطية ووضع حدّ لهذه الظاهرة. تجدر الإشارة أن كريشان قد صرح منذ نوفمبر الماضي أن عديد البحارة كشفوا بقع تلوث نفطي ولاحظوا نفوق بعض الأسماك وتضرر بعض معدات الصيد البحري التقليدي ومنتوج الإسفنج وتم تقديم قضية عدلية لكشف الجهة المسؤولة عن التلوث البحري بساحل قرقنة، خصوصا بعد أن نفت إحدى المؤسسات البترولية الكائنة بالجهة مسؤوليتها عن التسرب.