أول تعليق من القاهرة بعد اختطاف 3 مصريين في مالي    المنتخب التونسي للبايسبول 5 يتوج ببطولة إفريقيا    ظافر العابدين في الشارقة للكتاب: يجب أن نحس بالآخرين وأن نكتب حكايات قادرة على تجاوز المحلية والظرفية لتحلق عاليا في أقصى بلدان العالم    عفاف الهمامي: المواظبة على التعلم تمنح كبار السن قدرات إدراكية تحميهم من الزهايمر    خطير: النوم بعد الحادية عشرة ليلاََ يزيد خطر النوبات القلبية بنسبة 60٪    هام: مرض خطير يصيب القطط...ما يجب معرفته للحفاظ على صحة صغار القطط    تحذير من تسونامي في اليابان بعد زلزال بقوة 6.7 درجة    احتفاءً بالعيد الوطني للشجرة: حملة وطنية للتشجير وبرمجة غراسة 8 ملايين شتلة    شوف وين تتفرّج: الدربي ومواجهات الجولة 14 اليوم    التشكيلات المحتملة للدربي المنتظر اليوم    تعرفش شكون أكثر لاعب سجل حضوره في دربي الترجي والإفريقي؟    سحب وأمطار بالشمال وانخفاض طفيف في الحرارة    طقس اليوم: أمطار غزيرة ببعض المناطق مع تساقط البرد    النواب يناقشو مهمة رئاسة الحكومة: مشاريع معطّلة، إصلاح إداري، ومكافحة الفساد    اختتام الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للمسرح التونسي "مواسم الإبداع": مسرحية "الهاربات" لوفاء الطبوبي تُتوّج بجائزة أفضل عمل متكامل    الأربعاء المقبل / إطلاق تحدّي " تحدّ ذكاءك الاصطناعي" بالمدرسة العليا للتجارة    عاجل-أمريكا: رفض منح ال Visaللأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض    الجزائر.. الجيش يحذر من "مخططات خبيثة" تستهدف أمن واستقرار البلاد    الشرع في واشنطن.. أول زيارة لرئيس سوري منذ 1946    تركيا: 6 قتلى في حريق بمستودع للعطور والسلطات تحقق    المسرح الوطني يحصد أغلب جوائز المهرجان الوطني للمسرح التونسي    تشيلسي يصعد لوصافة الدوري الإنجليزي بالفوز على وولفرهامبتون    الأحد: أمطار رعدية والحرارة في انخفاض    رأس جدير: إحباط تهريب عملة أجنبية بقيمة تفوق 3 ملايين دينار    منخفض جوي وحالة عدم استقرار بهذه المناطق    زيادة في ميزانية رئاسة الحكومة    وزارة الصحة: 1638 فحص أسنان: 731 حالة تحتاج متابعة و123 تلميذ تعالجوا فورياً    منتدى تونس لتطوير الطب الصيني الإفريقي يومي 21 و22 نوفمبر 2025    تونس تحتضن ندوة دولية حول التغيرات المناخية والانتقال الطاقي في أكتوبر 2026    الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب: 10أجنحة تمثل قطاع النشر التونسي    من كلمات الجليدي العويني وألحان منير الغضاب: «خطوات» فيديو كليب جديد للمطربة عفيفة العويني    أولا وأخيرا .. قصة الهدهد والبقر    عماد الأمن الغذائي والمنظومة الإنتاجية .. الدعم لإنعاش الفلاّح وإنقاذ الفلاحة    الجولة 12 لبطولة النخب لكرة اليد :سبورتينغ المكنين وجمعية الحمامات ابرز مستفيدين    دعوة الى رؤية بيئية جديدة    رئيس الجمهورية يكلّف المهندس علي بن حمودة بتشكيل فريق لإيجاد حلول عاجلة في قابس    تقرير البنك المركزي: تطور القروض البنكية بنسق اقل من نمو النشاط الاقتصادي    ألعاب التضامن الإسلامي – الرياض 2025: فضية لجميلة بولكباش في سباق 800 متر سباحة حرة    ربع التوانسة بعد الأربعين مهدّدين بتآكل غضروف الركبة!    الرابطة الثانية – الجولة 8 (الدفعة الثانية): النتائج والترتيب    منوبة: الكشف عن مسلخ عشوائي بالمرناقية وحجز أكثر من 650 كلغ من الدجاج المذبوح    هذه نسبة التضخم المتوقع بلوغها لكامل سنة 2026..    شنيا حكاية فاتورة معجنات في إزمير الي سومها تجاوز ال7 آلاف ليرة؟    البنك المركزي: نشاط القطاع المصرفي يتركز على البنوك المقيمة    عاجل: من مساء السبت والى الأحد أمطار رعدية غزيرة ورياح تتجاوز 90 كلم/س بهذه المناطق    الدورة الاولى لمهرجان بذرتنا يومي 22 و23 نوفمبر بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس    عاجل/ محاولة اغتيال سفيرة إسرائيل بالمكسيك: ايران ترد على اتهامها..    هام/ الهيئة الوطنيّة للوقاية من التعذيب تنتدب..#خبر_عاجل    بسمة الهمامي: "عاملات النظافة ينظفن منازل بعض النواب... وعيب اللي قاعد يصير"    بايدن يوجه انتقادا حادا لترامب وحاشيته: "لا ملوك في الديمقراطية"    جلسة عمل بوزارة الصحة لتقييم مدى تقدم الخطة الوطنية لمقاومة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية    أمطار بهذه المناطق خلال الليلة المقبلة    تونس: ارتفاع ميزانية وزارة الثقافة...علاش؟    تعرف قدّاش عندنا من مكتبة عمومية في تونس؟    من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير    خطبة الجمعة ... مكانة الشجرة في الإسلام الشجرة الطيبة... كالكلمة الطيبة    مصر.. فتوى بعد اعتداء فرد أمن سعودي على معتمر مصري في المسجد الحرام    عاجل: حدث نادر فالسماء القمر يلتقي بزحل ونبتون قدام عينيك..هذا الموعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعقيب وشكر للجميع ….. الطاهر العبيدي
نشر في صحفيو صفاقس يوم 25 - 12 - 2017

فوجئت صدقا بمقال المحامي الأستاذ "مراد العبيدي" مشكورا، المعنون:
"وطنٌ عاقّ لفرسانه الأوفياء: الصحفي "الطاهر العبيدي: مازال المهجرُ أكثر َرحمة".
حيث جاء المقال عفويا معبأ بالإحساس والمشاعر، التي تترجم معادن الرجال المنحازين دوما للشرف والكرامة. والأوفياء للمبادئ والقيم، وعدم طمس الحقائق. وظلوا يحملون حلما مرفرفا في الصدور في حجم الوطن الحر، وفي مستوى اللحظة التاريخية التي مهما وقع طمس شعاعها ستظل مشرقة في التاريخ. ولئن استند الأستاذ "مراد" في مقاله إلى شهادات أسماء بعض المناضلين السابقين حولي، والذين غيّرتهم المناصب والمكاسب والمنافع، وما عاد ماضيهم يشفع لهم انزلاقات الحاضر، ولا يبرّر لهم اختزال حلم أجيال آمنت بوطن يرتقي بالمواطن والمؤسسات إلى مستوى الخلق والإبداع. فانطلاق الأمم لا يبنى على تفتيت الذاكرة ووأد الحقائق. وإقلاع الأوطان يتطلب عدم الركود في المياه الإقليمية المحاذية للفساد. وازدهار البلدان يستدعي الوفاء للقول والأفعال، وعدم التنكّر للشرفاء والأحرار.. ولئن أردت أن تعرف معادن الرجال، فأبحث عن وفائهم لرفاق المحنة وأصدقاء النضال..
كما تأثرت بالردود حول المقال، التي ترجمت بصفاء تعاطفا والتفافا حول شخصي المتواضع. وإن كنت أحسست بالخجل أمام كل التعليقات المزدانه بالتثمين والاعتراف سواء ممّن أعرفهم، أو سواهم من المتابعين والمهتمين، والذين أحيّي فيهم الروح التضامنية، وأكبر فيهم الإخلاص للذاكرة ونبل المشاعر، وإن كانت حالة الاستياء هذه هي حالة عامّة تتجاوز شخصي. فالعديد من الوطنيين الأحرار والمناضلين الشرفاء، الذين كانوا أرقا مستفزا لدولة القهر والفساد، وصداعا يوميا في رأس الاستبداد، والذين عبّدوا الطريق لانطلاق ثورة الشباب، ولأنهم متعففي العقل واللسان وذوو همم عالية ومترفعين عن الصغائر ولا يعانون من تضخم الأنا وتوحش الذات ، الآن نراهم مغيبون عمدا ومحالون على رفوف التجاهل والنسيان، ولسوف ينصفهم التاريخ يوما ما، حين يقع الفرز بين من انحاز للشعب والبلاد والقيم، وبين من مال للكراسي والنفوذ والمصالح والمنافع، على حساب المبادئ والوطن. بقي القول في آخر المطاف أنني كما غيري من الوطنيين الأحرار لم نقدّم ما قدّمنا للبلد من أجل أن نستثمر في النضال، أو كنا ننتظر تقاسم الغنائم والأوسمة والمناصب، أو لجلب الاستعطاف وترقب المكافئة ودرّ التعاطف. فما قدّمته وغيري من الأحرار، هي جهود وتضحيات في سبيل وطن غال تهون من أجله الأرواح والأجساد، ولأجل شعب كريم يستحق أرقى المراتب.. ولأني ما كنت يوما مريدا ولا تابعا ولا من فصيلة الزواحف، كان التعامل معي بمثل هذا الجفاء وبمثل هذه المواقف، غير أني سأضل دوما متعففا واقفا لا أنحني إلا للخالق، ويظل الوطن يسكنني كما يسكنني الحرف والحبر والقلم النابض.. وأبقى صاحيا متأهبا للفعل وصدّ المظالم "أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.." كما عبر عن ذلك "تشي جيفارا".
…………………………………………………………………………………………………………………
وطنٌ عاقّ لفرسانه الأوفياء: الصحفي "الطاهر العبيدي" : مازال المهجرُ أكثر َرحمة ...
الأستاذ مراد العبيدي /محام وحقوقي
صحفيٌّ عاشقٌ، قلمُه برتبة موّال شجيّ، يغني الدغباجي والجرجار...
أنفق مهجره القسري يترجم أوجاع المهجرين.. ويردد نشيد العودة، عساه يرى وطنا اختطفه الغاصبون لعقود من الزمن...
كتب عن الزعتر والصنوبر، وعن الوادي والجبل والريف الذي احتضن ألعاب طفولته الغضة الطرية، وعشقه الأول، ورسالة الحب التي كتبها مرتبكا وتركها على عتبة باب جارته، فتلقفها شقيقها وكان المآل خلاف حماسته الأولى...
ضاق به الوطن احترق كبده بالهجرة، وهناك استنفد خلاصة الحنين الى الأهل والوطن، وهناك أيضا تسابق المهجرون نحو قلمه، فعدل بينهم كبيرهم وصغيرهم...
قال لي المنصف المرزوقي حين قابلته وعرف أنني ابن عمه: الطاهر العبيدي مناضل شريف
وقال لي لطفي زيتون: الطاهر العبيدي من فرسان المهجر القلائل الذين لم تصبهم عثواء السفر..
وعلى ذلك صادق نجيب الشابي وكمال الجندوبي وسليم بن حميدان وعامر العريض وغيرهم كثير..
اختلفوا في السياسة واتفقوا على حب الطاهر العبيدي لتونس التي أهداها كتبه الثلاثة "حفريات في ذاكرة الزمن" و"ذاكرة المهجر" و"حوارات في المنفى" وآلاف المقالات..
وبعد الثورة عاد فلم يجد من أنفق عمره لرؤيتهم، قابلته أمه ففقدت ذاكرتها من عنفوان اللقاء، ووجد والده مقعدا، وألفى آثار المعركة منقوشة على شقيقاته الثلاث، وحتى منزله الذي وضع فيه مدخرات وظيفته باعه أهله لدواع أمنية.
هذا وإنه لم يستطع حتى استرجاع وظيفته في وزارة الفلاحة..
وأمام نكران رفاق النضال ونسيانهم الفاضح للجميع، حزم حقيبته التي لم تضع أوزارها أبداً ورحل الى فرنسا من جديد...
حدّثه كبرياؤه أنهم سيفتقدونه، وساورته كرامته بأن خطاباتهم سوف تصله...
لأنه ببساطة أكبر من النسيان، وأكرم من ذلك المصير، ولأنه بيديه، أدار كؤوس النضال بينهم ، وكان هناك أبداً، في ساحات الوغى في لندن وفي باريس وفي برلين وجينيف وبريكسال، احتجاجا وشجْباً ومطالبة...
انتظر كثيراً توبتهم، انتظر كثيرا أوبتهم، ولكن شيئا من ذلك لم يقع..
الأديب الطاهر العبيدي حجةٌ على فساد المناضلين وفشل الثورة…
……………………………………………………………
رصد بعض التفاعلات حول المقال
كمال الحوكي
نعم…وطن عاق و نكار….و هو أقسى..
……………………………………………………………
أستاذ رياضيات باريس / المنصف بوسحاقي
الأخ والصديق الصحفي "الطاهرالعبيدي" رفيق المنفى والهم الوطني والحلم المشترك..هو عنوان مرحلة مخضّبة بالآلام والدموع والجراح، كان فيها الصوت العالي للمعذبين والمضطهدين المسكونين بحبّ الوطن والحالمين بالخلاص والانعتاق..هام في الأرض من أجل الحرية وعشقا وهياما للوطن وحبّا لكل الكادحين وكل المستضعفين..كان القلم سلاحه البتار به كشف الوجع
والألم وكانت كلماته زخّات رصاص في وجه كل ظالم مستبد..و كانت أيضا أملا ونداء فجر جديد يوشك أن ينبلج بعد ليل طويل، كيف لا وهو القائل:
" تحبل السماء فيولد المطر…تحبل الطبيعة فيولد الربيع…يحبل اليل فيولد الفجر…يحبل القلم فيولد الحرف ويحبل القهر فيولد الوطن…"
ظلت كلماته منقوشة في كتابه" حفريات ذاكرة الزمن" ومحفورة بين الوطن والمنفى.. مسافرة عبر أعمدة جرائد ومجلات "الرأي" مجلة " المغرب العربي" – حقائق- المتوسط ( باريس) – جرأة ( باريس) – تونس الشهيدة ( بريطانيا) – رؤى ( باريس) – مرايا ( باريس) – الرأي الآخر ( بريطانيا) – النور بريطانيا…و في كتبه وآلاف مقالاته ..
الطاهر العبيدي ربما الصحفي الوحيد الذي حاور معظم الشخصيات الوطنية والزعامات السياسية على مختلف مشاربها الإيديولوجية والفكرية وكذلك العربية..
عاد الطاهر للوطن والموطن بعد قرابة ربع قرن مثقلا بالآمال، ومسكونا بشوق الأحبة باعد بينه وبينهم بطش الجلاد.. لكن كان وقع الصدمة عظيما عند اللقاء.. لوالد بصير ابيضت عيناه بكاء وحزنا لفراق ابنه الوحيد.. ولأم أقعدها طول الانتظار حتى فقدت الذاكرة ..ولأبناء الوطن ورفاق الدرب لم يبالوا بعودته وبرؤيته.. ما أصعب الفراق.. و ما أمّر اللقاء ..وما أقساك يا وطن أبيت إلا أن تجرّع أخيارك كأس الحنظل حتى الثمالة.. هم الغرباء في أوطانهم إلى أجل غير مسمى..
هل تعود نوارس القلب..كما عادت كل النوارس من غربتها ؟؟؟…
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
كلامك يا منصف البوسحاقي يقطع كل بيان..
…………………………………………………………………………………………………………………
عادل الثابتي / إعلامي/ تونس
الطاهر العبيدي رجل لم يكن يعرفني سنة 2005 ولم أكن أعرفه قرأ حول إضراب الجوع الذي خضته في منطقة ريفية بين الجبال من أجل الحق في الدراسة، فكتب نصّا حفر في عمق المأساة التي عشناها زمن بن علي.. وتواصلنا فيما بعد، إذ كنت أنشر نصوصه التي يبعثها لنا في "جريدة مواطنون" سنوات 2008 و2009 و2010 والتقينا بعد الثورة .. عار أن يتنكر بلد لرجل مثله بذل من أجل الحرية ما بذل..
…………………………………………………………………………………………………………………
سلوى ساحلي أستاذة لغة / تونس
أقول أن الطاهر العبيدي كاتب يروي مأساة بلده التي أصبحت بالتالي مأساته التي استساغها مع الوقت، ولكنها بقيت دفينة لديه، يعبّر عنها بكلمات وصور إبداعية نابعة من قلبه فتنفذ بكل مرونة إلى القلب .
كم أنت رائع أخي الطاهر بصبرك ومقاومتك في البعد عن أهلك وبلدك، وحتى عندما عدت ما وجدت أشياءك فأحسست بالغربة في وطنك. وأكبر مأساة الغربة في الوطن. لذا لست وحدك أخي كلنا غرباء في وطن نحسّه مغتصب وليس لنا. أولادنا مشتتون في كل أقطار الدنيا من أجل الخبز ومن أجل شهائد ووو..
كلنا نحسّ مأساتك فحتى وأنت بعيد أقرب من غيرك بسلبيتهم، بينما أنت تشعّ علينا بكتاباتك الرائعة .
كتب عليك أن تكتب لنا من أقاصي الدنيا لتمتعنا بأدبك .
…………………………………………………………………………………………………………………
بلقاسم قواسمية
الأشجار تموت واقفة، وهذا الرجل الطاهرالعبيدى دخل القلوب. يكفيه فخرا أنه لم ينحن وخيّر العودة من حيث أتي على العيش بين الطفيليات والطحالب.. ولعلنا ننصفك سيّدي يوما فغيرك من المهملين في هذه البلاد كثيرا..
…………………………………………………………………………………………………………………
محمد العماري/ باريس
الطاهر العبيدي كما عرفته أو بالأحرى الطاهر الصحافي كما شُهر..لقب عُرف به في المهجر حتى كاد يصبح لقبه الأصلي.. فهل من الصدفة أن تخلع المهنة على صاحبها لقبًا؟
أنا لا أؤمن بالصدفة بقدر اعتقادي بالقدر..الطاهر قدره أنه وُجد في زمن أمست فيه هذه المهنة الشريفة وسيلة للوصولية، وعينا تتتبع عورات البشر، وسوقا لبيع وشراء الذمم، وصندوقا أسودا للابتزاز، أو شراكا للنصب والتحيّل، أو سردابا مظلما لحبك المؤامرات..وهو ما مرد عليه رهط ممن ينتسبون إلى "الصحافة" فأردوا بها إلى الحضيض فأردتهم بدورها منازل الذل والاحتقار والازدراء..
الطاهر الصحافي قدره أنه أحب مهنته فأحبّته، وشرّفها فشرّفته، وترفّع عن سقطاتها فرفعته، والتزم بالحيادية فحيّدته، وأعرض عن الحزبية فحرّرته، ومارسها بموضوعية فجلبت له احترام وتقدير القرّاء..أشهد للصديق العزيز "الطاهر العبيدي" نضاله وانخراطه الكلي في المشروع التحرّري وبناء وطن يليق بمجتمعنا..أشهد أنه دوّن بكل حرفيّة وتصوير فنّي رائع، روعة ملكته للغة الضاد وجمالها، كثيرا من مآسي ضحايا الاستبداد، ومعاناتهم التي تحمّلوا وزرها ووزر من كان سببا فيها.. معاناة الوطن المحاصر..معاناة الطريق وما يحفه من المخاطر.. معاناة بلدان العبور والإقامة.. معاناة الغربة والانقطاع عن الأهل والوطن..لقد حاور أيضا الطاهر العبيدي بكل مهنية وحياديّة تامة، تطوعا لا مأجورا ولا مأمورا، جل الطيف السياسي والمدني في الخارج وكذلك داخل القطر زمن أيام الجمر وصولة الاستبداد، مغتنما في ذلك ثورة الاتصالات التي بلا شك قد ساعدته على النشاط في زمن عزّ فيه الدعم المادي.. فما تورط يوما في ما أعلم في عقد صفقة للابتزاز، أو نشر خبر كاذب، أو بث أراجيف، أو هتك عرض لخصم أو صديق، أو إفشاء ما يُعهَد به إليه أثناء المجالس الخاصة..
لكن هذا الجميل أيام الضرّاء قابله نكران للجميل أيام السرّاء..وأن أقوال القوم في السرّ ليست أفعالهم في العلن..وأن من مخلفات الاستبداد ليس نخبة حاكمة فقط مطبوعة بطابع المستبد ومؤسسات دستورية خاوية وشعب تعايش مع المرض..وإنما كذلك نخبة أخرى كانت تنتظر على خط التماس، لها نفس الأمراض والأعراض..أدرك الجميع بعد الثورة أنها كانت معارضة للحاكم في ذاته وليس الحكم في كنهه
…………………………………………………………………………………………………………………
.
عايدة عبيدي
وإن ضاق به الوطن فله في قلوب الأحبة والأصدقاء أوطان..
………………………………………………………………………………………………………………..
يحيى الكفراوي
الطاهر العبيدي إنسان تلقائي، يقول الحقيقة مهما كانت قاسية، ومهما كانت نتائجها سلبية عليه، وعلى أفراد عائلته، وبالرغم من المحن التي أصابته، والخيبات التي مُني بها، يزداد في كل مقالة نضوجاً وعزماً وصلابةً داعياً العباد إلى التمرّد على القهر، وإلى رفض الواقع المظلم.
عندما أقرأ مقالاً له أحس أن هذا الكاتب يستمد حبر قلمه من دم قلبه، وان قلمه يقاتل كما البندقية، فالإنسان عندما يمتلك القدرة على حمل القلم فإنه بذلك كمن يستخرج شهادة وفاته، وحمل القلم بجرأة يعني أن الكاتب يقف في خندق أمته ووطنه يتحدّى كل المصاعب والمعوّقات، وأنّه ينتمي الى قضية غير مرتبطة بمصلحة خاصة، وإنما مرتبطة بهموم الوطن والمواطن، فهو يعبّر عن مشاعره تجاه الآخرين بكل جرأة لا لموقف شخصي، وإنما انطلاقاً من مصلحة الوطن والمواطن، وفي كتاباته علاقة شديدة الصلة بموروثه الثقافي والإبداعي، ليثري المتلقي المجبولة حياته بمتاعب الحياة بخيوط الأمل في نظم بليغ من الكلمات، تترجم هموم الناس البسطاء وطموحاتهم والمشبعة بالأحاسيس والرؤى، ولفت نظري، لا بل أذهلني حجم وكثافة، وعمق معلوماته التي عكست بلا شك معرفة ودقة في مصادر قد لا يعرفها الكثير من التونسيين أنفسهم، سواء بوصف المجتمع التونسي، أو تاريخه الحديث وشخصياته وأحزابه السياسية زادت من حبّي لهذا النوع من الكتابات الشيّقة ولاسيما أن كاتبها يُضفي عليها صبغة أدبية وعمق تاريخي.
بالمختصر المفيد الطاهر العبيدي إسم مملوء بمعنى الطهارة والعبادة، وحامله لم يهرب من معنى إسمه، ولم يخن لفظه، ولم يخدع معناه، وهو أكبر من أن يكرم ممن تسلطوا على الحكم بعد خضوعهم للمجرمين الدوليين الكبار، تكريمه الحقيقي سيأتي من أجيال تونسية لم تلد بعد.
………………………………………………………………………………………………………………..
سحبي مهدي
ضحايا النضال وغنيمة ما سمّي بثورة فازت بها أقلية انتهازية، عرفت من أين تأكل الكتف، وراح ضحيتها العديد من الصدّيقين فخيّروا الهجرة أو عدم العودة، لأن من يحكم تونس اليوم أكثر بطشا على زملائهم ورفقائهم من أعداء الأمس.
………………………………………………………………………………………………………………..
جمال الدين الفرحاوي/ شاعر/ بريطانيا
الطاهر العبيدي غريب كصالح في ثمود.
…………………………………………………………………………………………………………………
عادل العبيدي
لمن لا يدري
أصحاب المبادئ، يعيشون مئات السنين
وأصحاب المصالح، يموتون آلاف المرات ..
محامية / نجيبة زكي
لم تعد الأرض هي الوطن بل الكرامة هي الوطن هكذا علمنا هذا الوطن، فابحثوا لكم عن أوطان من جديد..
…………………………………………………………………………………………………………………
نورالدين خذري
رجل في زمن عزت فيه الرجال.
…………………………………………………………………………………………………………………
سميرة العبيدي
تحية احترام وتقديروالله يحفظ لك والديك "سي الطاهر" ويشفيهم ويحتسب صبرهم على فراقك في ميزان حسناته
…………………………………………………………………………………………………………………
احمد عباسي
أعتقد أننا جميعا نتقاسم الخطأ، سبع سنوات انقضوا دون تغيير حقيقي، مناضلينا الحقيقيين عادوا من حيثوا جاؤوا، تاركين أماكنهم للكواسر، الذين ليس في رؤوسهم سوى الاهتمام بمصالحهم الشخصية ومصالح المقربين منهم وعبيدهم… تونسي منفي ومغترب سنة 2017 إنها فضيحة لنا جميعا، وتحديدا بالنسبة لأولئك الذين يعلموننا حقوق الإنسان، ويدّعون إنهم حقوقيون. ففي ظل غياب حكومة تملك إرادة سياسية، فلنا أن نصلي من أجل عودة هؤلاء الشرفاء للديار..
…………………………………………………………………………………………………………………
د.رياض الحجلاوي
. جعلك الله من المناضلين الأوفياء
…………………………………………………………………………………………………………………
عكاشة بن عكاشة / ناشط سياسي/ باريس
الطاهر العبيدي…كل ما يكتب القلم عنه…لا يوفّي ميزان نضاله…ليحتسب كل ذلك إلى الله..الواحد الأحد.
…………………………………………………………………………………………………………………
رياض الخياري / سجين سياسي سابق
ضاعت أمور الدنيا بين المسلمين تحت نداء الاحتساب وهذا لعمري من أكبر كوارث أمة محمد ….ربنا أنزل شريعة ليقوم الناس بالقسط، ودعا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وضرب يد الظالم وشدّ أزر المظلوم، والوقوف لحاجات الناس ولنفاذ أحكام الله لتستقيم الأمور ويتعافى البنيان.ونحن اليوم لا تسمع إلا الحث على الاحتساب في سياق سكوتي معرض عن إلزام الصواب ومقارعة الحيف …حلت التعاسة والخيبة وضاع الكثير.مالنا لم نفعلها حيال بن علي، أهي عصبية القرابة تقعدنا عن القيام للحق ؟؟؟
…………………………………………………………………………………………………………………
محمد بوغانمي
هنالك رجال كرام
…………………………………………………………………………………………………………………
حسين الكرعاني مولى
أظن أنني أعرف هذا الرجل …الرجال هم من يجعلون كل العالم وطن لهم .رافقته السلامة ورعاه الله أينما حل وارتحل….
.. …………………………………………………………………………………………………………………
عبد الواحد اليحياوي
دعه في منفاه..المنفى أكرم له.
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
نعم المنفى أكرم وأرحم وهذه دلالة على أن البلاد ليست بخير.. الانتهازيون يفسدون التاريخ مرة أخرى ويحوّلون وجهة بوصلة ثورة عظيمة..
…………………………………………………………………………………………………………………
فوزي الطلحاوي
سي الطاهر العبيدي فارس من فرسان الكلمة والصحافة..
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
إذا كان لمعارضة المهجر من إعلام فالطاهر العبيدي أحد أهم أقلامه لعشريتي المحرقة.
…………………………………………………………………………………………………………………
زهير بالحاج عمر
Haha
نظرته تختزل كل شيء
…………………………………………………………………………………………………………………
Wouah
نسيم زتلاوي
كل الاحترام والتقدير سي الطاهر
…………………………………………………………………………………………………………………
سلوى ساحلي
فعلا بلدنا لا يسع الشرفاء…
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
فعلا لم يعد يتسع الا لفصيل واحد..
ولو لم يكن لهذا الوطن الصغير كبار مثل الطاهر العبيدي لما تحرر
وقدر المحارب أن ينافح في معارك الشرف حتى ينزف آخر شرايينه لتؤول الغنائم لأبي سفيان
الطاهر العبيدي محارب من حرير لا يغير التراب سطور حبره


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.