لأول مرة: التكنولوجيا التونسية تفتتح جناحا بمعرض "هانوفر" الدولي بألمانيا    اقتطاعات بالجملة من جرايات المتقاعدين...ماذا يحدث؟..    مترشحة للرئاسة تطرح استفتاء للشعب حول تعدد الزوجات في تونس..#خبر_عاجل    عاجل/ تحذير من بيض رخيص قد يحمل فيروس أنفلونزا الطيور..    عاجل/ مقتل 10 اشخاص في تصادم طائرتين هليكوبتر تابعتين للبحرية الماليزية في الجو    خلال يوم واحد: تسجيل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية في تايوان    بطولة ايطاليا : إنتر ميلان يتوج باللقب للمرة العشرين في تاريخه    بطولة ايطاليا : بولونيا يفوز على روما 3-1    التوقعات الجوية لهذا الطقس..    الإطاحة ب 9 مروجين إثر مداهمات في سوسة    عاجل/ تقلبات جوية منتظرة وأمطار غزيرة بهذه الولايات..طقس شتوي بامتياز..    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس..    رغم منعه من السفر : مبروك كرشيد يغادر تونس!    مدنين: حجز 4700 حبة دواء مخدر وسط الكثبان الرملية    جمعية منتجي بيض الاستهلاك تحذّر من بيض مهرّب قد يحمل انفلونزا الطيور    مهرجان هوليوود للفيلم العربي: الفيلم التونسي 'إلى ابني' لظافر العابدين يتوج بجائزتين    الأمم المتحدة: آسيا أكثر مناطق العالم تضرراً من كوارث المناخ ب2023    اتحاد الشغل بجبنيانة والعامرة يهدد بالإضراب العام    نقل مغني فرنسي شهير إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري    حادثة سقوط السور في القيروان: هذا ما قرره القضاء في حق المقاول والمهندس    أراوخو يكشف عن آخر تطورات أزمته مع غوندوغان    البطولة الأفريقية للأندية الحائزة على الكأس في كرة اليد.. الترجي يفوز على شبيبة الأبيار الجزائري    الجزائر.. القضاء على إره.ابي واسترجاع سلاح من نوع "كلاشنكوف"    بعد الجرائم المتكررة في حقه ...إذا سقطت هيبة المعلم، سقطت هيبة التعليم !    البنك التونسي السعودي ... الترفيع في رأس المال ب100 مليون دينار    في اختتام المهرجان الدولي «إيتيكات» بسوسة.. شعراء وفنانون عرب بصوت واحد: «صامدون حتى النصر»    هذه أبرز مخرجات الاجتماع التشاوري الأول بين رؤساء تونس والجزائر وليبيا    بيان أشغال الاجتماع التشاوري الأوّل بين تونس والجزائر وليبيا    مذكّرات سياسي في «الشروق» (1)...وزير الخارجية الأسبق الحبيب بن يحيى... يتكلّم .. الخارجية التونسية... لا شرقية ولا غربية    المنستير.. الاحتفاظ بمدير مدرسة إعدادية وفتح بحث ضده بشبهة التحرش الجنسي    بنزرت: غلق حركة المرور بالجسر المتحرك في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء    الحشاني يشرف على جلسة عمل وزارية بخصوص مشروع بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين    بوعرقوب.. عصابة سرقة الاسلاك النحاسية في قبضة الحرس الوطني    الإعلان عن تأسيس المجمع المهني للصناعة السينمائية لمنظمة الأعراف "كونكت"    بوعرقوب: القبض على 4 أشخاص كانوا بصدد سرقة أسلاك نحاسية خاصة بشركة عمومية    بداية من يوم غد: أمطار غزيرة وانخفاض في درجات الحرارة    مدنين: العثور على 4700 حبّة مخدّرة وسط الكثبان الرملية بالصحراء    استلام مشروع تركيز شبكة السوائل الطبية لوحدة العناية المركزة بقسم الأمراض الصدرية بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر    تونس: وفاة 4 أطفال بسبب عدم توفّر الحليب الخاص بهم    باجة: انطلاق الاستعدادات لموسم الحصاد وسط توقعات بإنتاج متوسط نتيجة تضرّر 35 بالمائة من مساحات الحبوب بالجهة    الكاف: تقدم مشروع بناء سد ملاق العلوي بنسبة 84 %    وصول محمد الكوكي الى تونس فهل يكون المدرب الجديد للسي اس اس    بن عروس: توجيه 6 تنابيه لمخابز بسبب اخلالات تتعلق بشروط حفظ الصحة    بعد ترشّحها لانتخابات جامعة كرة القدم: انهاء مهام رئيسة الرابطة النسائية لكرة اليد    تقرير: شروط المؤسسات المالية الدولية تقوض أنظمة الأمان الاجتماعي    حليب أطفال متّهم بتدمير صحة الأطفال في الدول الفقيرة    تكريم هند صبري في مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة    الرابطة الأولى: تعيينات منافسات الجولة الخامسة لمرحلة التتويج    رئيس غرفة القصّابين عن أسعار علّوش العيد: ''600 دينار تجيب دندونة مش علّوش''    وزارة الدفاع الوطني تعرض أحدث إصداراتها في مجال التراث العسكري بمعرض تونس الدولي للكتاب    وزارة الخارجية تنظم رحلة ترويجية لمنطقة الشمال الغربي لفائدة رؤساء بعثات دبلوماسية بتونس    هاليب تنسحب من بطولة مدريد المفتوحة للتنس    حريق بمحل لبيع البنزين المهرب بقفصة..وهذه التفاصيل..    لأقصى استفادة.. أفضل وقت لتناول الفيتامينات خلال اليوم    في سابقة غريبة: رصد حالة إصابة بكورونا استمرت 613 يوماً..!    أولا وأخيرا..الكل ضد الكل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    ضروري ان نكسر حلقة العنف والكره…الفة يوسف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعقيب وشكر للجميع ….. الطاهر العبيدي
نشر في صحفيو صفاقس يوم 25 - 12 - 2017

فوجئت صدقا بمقال المحامي الأستاذ "مراد العبيدي" مشكورا، المعنون:
"وطنٌ عاقّ لفرسانه الأوفياء: الصحفي "الطاهر العبيدي: مازال المهجرُ أكثر َرحمة".
حيث جاء المقال عفويا معبأ بالإحساس والمشاعر، التي تترجم معادن الرجال المنحازين دوما للشرف والكرامة. والأوفياء للمبادئ والقيم، وعدم طمس الحقائق. وظلوا يحملون حلما مرفرفا في الصدور في حجم الوطن الحر، وفي مستوى اللحظة التاريخية التي مهما وقع طمس شعاعها ستظل مشرقة في التاريخ. ولئن استند الأستاذ "مراد" في مقاله إلى شهادات أسماء بعض المناضلين السابقين حولي، والذين غيّرتهم المناصب والمكاسب والمنافع، وما عاد ماضيهم يشفع لهم انزلاقات الحاضر، ولا يبرّر لهم اختزال حلم أجيال آمنت بوطن يرتقي بالمواطن والمؤسسات إلى مستوى الخلق والإبداع. فانطلاق الأمم لا يبنى على تفتيت الذاكرة ووأد الحقائق. وإقلاع الأوطان يتطلب عدم الركود في المياه الإقليمية المحاذية للفساد. وازدهار البلدان يستدعي الوفاء للقول والأفعال، وعدم التنكّر للشرفاء والأحرار.. ولئن أردت أن تعرف معادن الرجال، فأبحث عن وفائهم لرفاق المحنة وأصدقاء النضال..
كما تأثرت بالردود حول المقال، التي ترجمت بصفاء تعاطفا والتفافا حول شخصي المتواضع. وإن كنت أحسست بالخجل أمام كل التعليقات المزدانه بالتثمين والاعتراف سواء ممّن أعرفهم، أو سواهم من المتابعين والمهتمين، والذين أحيّي فيهم الروح التضامنية، وأكبر فيهم الإخلاص للذاكرة ونبل المشاعر، وإن كانت حالة الاستياء هذه هي حالة عامّة تتجاوز شخصي. فالعديد من الوطنيين الأحرار والمناضلين الشرفاء، الذين كانوا أرقا مستفزا لدولة القهر والفساد، وصداعا يوميا في رأس الاستبداد، والذين عبّدوا الطريق لانطلاق ثورة الشباب، ولأنهم متعففي العقل واللسان وذوو همم عالية ومترفعين عن الصغائر ولا يعانون من تضخم الأنا وتوحش الذات ، الآن نراهم مغيبون عمدا ومحالون على رفوف التجاهل والنسيان، ولسوف ينصفهم التاريخ يوما ما، حين يقع الفرز بين من انحاز للشعب والبلاد والقيم، وبين من مال للكراسي والنفوذ والمصالح والمنافع، على حساب المبادئ والوطن. بقي القول في آخر المطاف أنني كما غيري من الوطنيين الأحرار لم نقدّم ما قدّمنا للبلد من أجل أن نستثمر في النضال، أو كنا ننتظر تقاسم الغنائم والأوسمة والمناصب، أو لجلب الاستعطاف وترقب المكافئة ودرّ التعاطف. فما قدّمته وغيري من الأحرار، هي جهود وتضحيات في سبيل وطن غال تهون من أجله الأرواح والأجساد، ولأجل شعب كريم يستحق أرقى المراتب.. ولأني ما كنت يوما مريدا ولا تابعا ولا من فصيلة الزواحف، كان التعامل معي بمثل هذا الجفاء وبمثل هذه المواقف، غير أني سأضل دوما متعففا واقفا لا أنحني إلا للخالق، ويظل الوطن يسكنني كما يسكنني الحرف والحبر والقلم النابض.. وأبقى صاحيا متأهبا للفعل وصدّ المظالم "أحس على وجهي بألم كل صفعة توجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني.." كما عبر عن ذلك "تشي جيفارا".
…………………………………………………………………………………………………………………
وطنٌ عاقّ لفرسانه الأوفياء: الصحفي "الطاهر العبيدي" : مازال المهجرُ أكثر َرحمة ...
الأستاذ مراد العبيدي /محام وحقوقي
صحفيٌّ عاشقٌ، قلمُه برتبة موّال شجيّ، يغني الدغباجي والجرجار...
أنفق مهجره القسري يترجم أوجاع المهجرين.. ويردد نشيد العودة، عساه يرى وطنا اختطفه الغاصبون لعقود من الزمن...
كتب عن الزعتر والصنوبر، وعن الوادي والجبل والريف الذي احتضن ألعاب طفولته الغضة الطرية، وعشقه الأول، ورسالة الحب التي كتبها مرتبكا وتركها على عتبة باب جارته، فتلقفها شقيقها وكان المآل خلاف حماسته الأولى...
ضاق به الوطن احترق كبده بالهجرة، وهناك استنفد خلاصة الحنين الى الأهل والوطن، وهناك أيضا تسابق المهجرون نحو قلمه، فعدل بينهم كبيرهم وصغيرهم...
قال لي المنصف المرزوقي حين قابلته وعرف أنني ابن عمه: الطاهر العبيدي مناضل شريف
وقال لي لطفي زيتون: الطاهر العبيدي من فرسان المهجر القلائل الذين لم تصبهم عثواء السفر..
وعلى ذلك صادق نجيب الشابي وكمال الجندوبي وسليم بن حميدان وعامر العريض وغيرهم كثير..
اختلفوا في السياسة واتفقوا على حب الطاهر العبيدي لتونس التي أهداها كتبه الثلاثة "حفريات في ذاكرة الزمن" و"ذاكرة المهجر" و"حوارات في المنفى" وآلاف المقالات..
وبعد الثورة عاد فلم يجد من أنفق عمره لرؤيتهم، قابلته أمه ففقدت ذاكرتها من عنفوان اللقاء، ووجد والده مقعدا، وألفى آثار المعركة منقوشة على شقيقاته الثلاث، وحتى منزله الذي وضع فيه مدخرات وظيفته باعه أهله لدواع أمنية.
هذا وإنه لم يستطع حتى استرجاع وظيفته في وزارة الفلاحة..
وأمام نكران رفاق النضال ونسيانهم الفاضح للجميع، حزم حقيبته التي لم تضع أوزارها أبداً ورحل الى فرنسا من جديد...
حدّثه كبرياؤه أنهم سيفتقدونه، وساورته كرامته بأن خطاباتهم سوف تصله...
لأنه ببساطة أكبر من النسيان، وأكرم من ذلك المصير، ولأنه بيديه، أدار كؤوس النضال بينهم ، وكان هناك أبداً، في ساحات الوغى في لندن وفي باريس وفي برلين وجينيف وبريكسال، احتجاجا وشجْباً ومطالبة...
انتظر كثيراً توبتهم، انتظر كثيرا أوبتهم، ولكن شيئا من ذلك لم يقع..
الأديب الطاهر العبيدي حجةٌ على فساد المناضلين وفشل الثورة…
……………………………………………………………
رصد بعض التفاعلات حول المقال
كمال الحوكي
نعم…وطن عاق و نكار….و هو أقسى..
……………………………………………………………
أستاذ رياضيات باريس / المنصف بوسحاقي
الأخ والصديق الصحفي "الطاهرالعبيدي" رفيق المنفى والهم الوطني والحلم المشترك..هو عنوان مرحلة مخضّبة بالآلام والدموع والجراح، كان فيها الصوت العالي للمعذبين والمضطهدين المسكونين بحبّ الوطن والحالمين بالخلاص والانعتاق..هام في الأرض من أجل الحرية وعشقا وهياما للوطن وحبّا لكل الكادحين وكل المستضعفين..كان القلم سلاحه البتار به كشف الوجع
والألم وكانت كلماته زخّات رصاص في وجه كل ظالم مستبد..و كانت أيضا أملا ونداء فجر جديد يوشك أن ينبلج بعد ليل طويل، كيف لا وهو القائل:
" تحبل السماء فيولد المطر…تحبل الطبيعة فيولد الربيع…يحبل اليل فيولد الفجر…يحبل القلم فيولد الحرف ويحبل القهر فيولد الوطن…"
ظلت كلماته منقوشة في كتابه" حفريات ذاكرة الزمن" ومحفورة بين الوطن والمنفى.. مسافرة عبر أعمدة جرائد ومجلات "الرأي" مجلة " المغرب العربي" – حقائق- المتوسط ( باريس) – جرأة ( باريس) – تونس الشهيدة ( بريطانيا) – رؤى ( باريس) – مرايا ( باريس) – الرأي الآخر ( بريطانيا) – النور بريطانيا…و في كتبه وآلاف مقالاته ..
الطاهر العبيدي ربما الصحفي الوحيد الذي حاور معظم الشخصيات الوطنية والزعامات السياسية على مختلف مشاربها الإيديولوجية والفكرية وكذلك العربية..
عاد الطاهر للوطن والموطن بعد قرابة ربع قرن مثقلا بالآمال، ومسكونا بشوق الأحبة باعد بينه وبينهم بطش الجلاد.. لكن كان وقع الصدمة عظيما عند اللقاء.. لوالد بصير ابيضت عيناه بكاء وحزنا لفراق ابنه الوحيد.. ولأم أقعدها طول الانتظار حتى فقدت الذاكرة ..ولأبناء الوطن ورفاق الدرب لم يبالوا بعودته وبرؤيته.. ما أصعب الفراق.. و ما أمّر اللقاء ..وما أقساك يا وطن أبيت إلا أن تجرّع أخيارك كأس الحنظل حتى الثمالة.. هم الغرباء في أوطانهم إلى أجل غير مسمى..
هل تعود نوارس القلب..كما عادت كل النوارس من غربتها ؟؟؟…
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
كلامك يا منصف البوسحاقي يقطع كل بيان..
…………………………………………………………………………………………………………………
عادل الثابتي / إعلامي/ تونس
الطاهر العبيدي رجل لم يكن يعرفني سنة 2005 ولم أكن أعرفه قرأ حول إضراب الجوع الذي خضته في منطقة ريفية بين الجبال من أجل الحق في الدراسة، فكتب نصّا حفر في عمق المأساة التي عشناها زمن بن علي.. وتواصلنا فيما بعد، إذ كنت أنشر نصوصه التي يبعثها لنا في "جريدة مواطنون" سنوات 2008 و2009 و2010 والتقينا بعد الثورة .. عار أن يتنكر بلد لرجل مثله بذل من أجل الحرية ما بذل..
…………………………………………………………………………………………………………………
سلوى ساحلي أستاذة لغة / تونس
أقول أن الطاهر العبيدي كاتب يروي مأساة بلده التي أصبحت بالتالي مأساته التي استساغها مع الوقت، ولكنها بقيت دفينة لديه، يعبّر عنها بكلمات وصور إبداعية نابعة من قلبه فتنفذ بكل مرونة إلى القلب .
كم أنت رائع أخي الطاهر بصبرك ومقاومتك في البعد عن أهلك وبلدك، وحتى عندما عدت ما وجدت أشياءك فأحسست بالغربة في وطنك. وأكبر مأساة الغربة في الوطن. لذا لست وحدك أخي كلنا غرباء في وطن نحسّه مغتصب وليس لنا. أولادنا مشتتون في كل أقطار الدنيا من أجل الخبز ومن أجل شهائد ووو..
كلنا نحسّ مأساتك فحتى وأنت بعيد أقرب من غيرك بسلبيتهم، بينما أنت تشعّ علينا بكتاباتك الرائعة .
كتب عليك أن تكتب لنا من أقاصي الدنيا لتمتعنا بأدبك .
…………………………………………………………………………………………………………………
بلقاسم قواسمية
الأشجار تموت واقفة، وهذا الرجل الطاهرالعبيدى دخل القلوب. يكفيه فخرا أنه لم ينحن وخيّر العودة من حيث أتي على العيش بين الطفيليات والطحالب.. ولعلنا ننصفك سيّدي يوما فغيرك من المهملين في هذه البلاد كثيرا..
…………………………………………………………………………………………………………………
محمد العماري/ باريس
الطاهر العبيدي كما عرفته أو بالأحرى الطاهر الصحافي كما شُهر..لقب عُرف به في المهجر حتى كاد يصبح لقبه الأصلي.. فهل من الصدفة أن تخلع المهنة على صاحبها لقبًا؟
أنا لا أؤمن بالصدفة بقدر اعتقادي بالقدر..الطاهر قدره أنه وُجد في زمن أمست فيه هذه المهنة الشريفة وسيلة للوصولية، وعينا تتتبع عورات البشر، وسوقا لبيع وشراء الذمم، وصندوقا أسودا للابتزاز، أو شراكا للنصب والتحيّل، أو سردابا مظلما لحبك المؤامرات..وهو ما مرد عليه رهط ممن ينتسبون إلى "الصحافة" فأردوا بها إلى الحضيض فأردتهم بدورها منازل الذل والاحتقار والازدراء..
الطاهر الصحافي قدره أنه أحب مهنته فأحبّته، وشرّفها فشرّفته، وترفّع عن سقطاتها فرفعته، والتزم بالحيادية فحيّدته، وأعرض عن الحزبية فحرّرته، ومارسها بموضوعية فجلبت له احترام وتقدير القرّاء..أشهد للصديق العزيز "الطاهر العبيدي" نضاله وانخراطه الكلي في المشروع التحرّري وبناء وطن يليق بمجتمعنا..أشهد أنه دوّن بكل حرفيّة وتصوير فنّي رائع، روعة ملكته للغة الضاد وجمالها، كثيرا من مآسي ضحايا الاستبداد، ومعاناتهم التي تحمّلوا وزرها ووزر من كان سببا فيها.. معاناة الوطن المحاصر..معاناة الطريق وما يحفه من المخاطر.. معاناة بلدان العبور والإقامة.. معاناة الغربة والانقطاع عن الأهل والوطن..لقد حاور أيضا الطاهر العبيدي بكل مهنية وحياديّة تامة، تطوعا لا مأجورا ولا مأمورا، جل الطيف السياسي والمدني في الخارج وكذلك داخل القطر زمن أيام الجمر وصولة الاستبداد، مغتنما في ذلك ثورة الاتصالات التي بلا شك قد ساعدته على النشاط في زمن عزّ فيه الدعم المادي.. فما تورط يوما في ما أعلم في عقد صفقة للابتزاز، أو نشر خبر كاذب، أو بث أراجيف، أو هتك عرض لخصم أو صديق، أو إفشاء ما يُعهَد به إليه أثناء المجالس الخاصة..
لكن هذا الجميل أيام الضرّاء قابله نكران للجميل أيام السرّاء..وأن أقوال القوم في السرّ ليست أفعالهم في العلن..وأن من مخلفات الاستبداد ليس نخبة حاكمة فقط مطبوعة بطابع المستبد ومؤسسات دستورية خاوية وشعب تعايش مع المرض..وإنما كذلك نخبة أخرى كانت تنتظر على خط التماس، لها نفس الأمراض والأعراض..أدرك الجميع بعد الثورة أنها كانت معارضة للحاكم في ذاته وليس الحكم في كنهه
…………………………………………………………………………………………………………………
.
عايدة عبيدي
وإن ضاق به الوطن فله في قلوب الأحبة والأصدقاء أوطان..
………………………………………………………………………………………………………………..
يحيى الكفراوي
الطاهر العبيدي إنسان تلقائي، يقول الحقيقة مهما كانت قاسية، ومهما كانت نتائجها سلبية عليه، وعلى أفراد عائلته، وبالرغم من المحن التي أصابته، والخيبات التي مُني بها، يزداد في كل مقالة نضوجاً وعزماً وصلابةً داعياً العباد إلى التمرّد على القهر، وإلى رفض الواقع المظلم.
عندما أقرأ مقالاً له أحس أن هذا الكاتب يستمد حبر قلمه من دم قلبه، وان قلمه يقاتل كما البندقية، فالإنسان عندما يمتلك القدرة على حمل القلم فإنه بذلك كمن يستخرج شهادة وفاته، وحمل القلم بجرأة يعني أن الكاتب يقف في خندق أمته ووطنه يتحدّى كل المصاعب والمعوّقات، وأنّه ينتمي الى قضية غير مرتبطة بمصلحة خاصة، وإنما مرتبطة بهموم الوطن والمواطن، فهو يعبّر عن مشاعره تجاه الآخرين بكل جرأة لا لموقف شخصي، وإنما انطلاقاً من مصلحة الوطن والمواطن، وفي كتاباته علاقة شديدة الصلة بموروثه الثقافي والإبداعي، ليثري المتلقي المجبولة حياته بمتاعب الحياة بخيوط الأمل في نظم بليغ من الكلمات، تترجم هموم الناس البسطاء وطموحاتهم والمشبعة بالأحاسيس والرؤى، ولفت نظري، لا بل أذهلني حجم وكثافة، وعمق معلوماته التي عكست بلا شك معرفة ودقة في مصادر قد لا يعرفها الكثير من التونسيين أنفسهم، سواء بوصف المجتمع التونسي، أو تاريخه الحديث وشخصياته وأحزابه السياسية زادت من حبّي لهذا النوع من الكتابات الشيّقة ولاسيما أن كاتبها يُضفي عليها صبغة أدبية وعمق تاريخي.
بالمختصر المفيد الطاهر العبيدي إسم مملوء بمعنى الطهارة والعبادة، وحامله لم يهرب من معنى إسمه، ولم يخن لفظه، ولم يخدع معناه، وهو أكبر من أن يكرم ممن تسلطوا على الحكم بعد خضوعهم للمجرمين الدوليين الكبار، تكريمه الحقيقي سيأتي من أجيال تونسية لم تلد بعد.
………………………………………………………………………………………………………………..
سحبي مهدي
ضحايا النضال وغنيمة ما سمّي بثورة فازت بها أقلية انتهازية، عرفت من أين تأكل الكتف، وراح ضحيتها العديد من الصدّيقين فخيّروا الهجرة أو عدم العودة، لأن من يحكم تونس اليوم أكثر بطشا على زملائهم ورفقائهم من أعداء الأمس.
………………………………………………………………………………………………………………..
جمال الدين الفرحاوي/ شاعر/ بريطانيا
الطاهر العبيدي غريب كصالح في ثمود.
…………………………………………………………………………………………………………………
عادل العبيدي
لمن لا يدري
أصحاب المبادئ، يعيشون مئات السنين
وأصحاب المصالح، يموتون آلاف المرات ..
محامية / نجيبة زكي
لم تعد الأرض هي الوطن بل الكرامة هي الوطن هكذا علمنا هذا الوطن، فابحثوا لكم عن أوطان من جديد..
…………………………………………………………………………………………………………………
نورالدين خذري
رجل في زمن عزت فيه الرجال.
…………………………………………………………………………………………………………………
سميرة العبيدي
تحية احترام وتقديروالله يحفظ لك والديك "سي الطاهر" ويشفيهم ويحتسب صبرهم على فراقك في ميزان حسناته
…………………………………………………………………………………………………………………
احمد عباسي
أعتقد أننا جميعا نتقاسم الخطأ، سبع سنوات انقضوا دون تغيير حقيقي، مناضلينا الحقيقيين عادوا من حيثوا جاؤوا، تاركين أماكنهم للكواسر، الذين ليس في رؤوسهم سوى الاهتمام بمصالحهم الشخصية ومصالح المقربين منهم وعبيدهم… تونسي منفي ومغترب سنة 2017 إنها فضيحة لنا جميعا، وتحديدا بالنسبة لأولئك الذين يعلموننا حقوق الإنسان، ويدّعون إنهم حقوقيون. ففي ظل غياب حكومة تملك إرادة سياسية، فلنا أن نصلي من أجل عودة هؤلاء الشرفاء للديار..
…………………………………………………………………………………………………………………
د.رياض الحجلاوي
. جعلك الله من المناضلين الأوفياء
…………………………………………………………………………………………………………………
عكاشة بن عكاشة / ناشط سياسي/ باريس
الطاهر العبيدي…كل ما يكتب القلم عنه…لا يوفّي ميزان نضاله…ليحتسب كل ذلك إلى الله..الواحد الأحد.
…………………………………………………………………………………………………………………
رياض الخياري / سجين سياسي سابق
ضاعت أمور الدنيا بين المسلمين تحت نداء الاحتساب وهذا لعمري من أكبر كوارث أمة محمد ….ربنا أنزل شريعة ليقوم الناس بالقسط، ودعا إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وضرب يد الظالم وشدّ أزر المظلوم، والوقوف لحاجات الناس ولنفاذ أحكام الله لتستقيم الأمور ويتعافى البنيان.ونحن اليوم لا تسمع إلا الحث على الاحتساب في سياق سكوتي معرض عن إلزام الصواب ومقارعة الحيف …حلت التعاسة والخيبة وضاع الكثير.مالنا لم نفعلها حيال بن علي، أهي عصبية القرابة تقعدنا عن القيام للحق ؟؟؟
…………………………………………………………………………………………………………………
محمد بوغانمي
هنالك رجال كرام
…………………………………………………………………………………………………………………
حسين الكرعاني مولى
أظن أنني أعرف هذا الرجل …الرجال هم من يجعلون كل العالم وطن لهم .رافقته السلامة ورعاه الله أينما حل وارتحل….
.. …………………………………………………………………………………………………………………
عبد الواحد اليحياوي
دعه في منفاه..المنفى أكرم له.
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
نعم المنفى أكرم وأرحم وهذه دلالة على أن البلاد ليست بخير.. الانتهازيون يفسدون التاريخ مرة أخرى ويحوّلون وجهة بوصلة ثورة عظيمة..
…………………………………………………………………………………………………………………
فوزي الطلحاوي
سي الطاهر العبيدي فارس من فرسان الكلمة والصحافة..
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
إذا كان لمعارضة المهجر من إعلام فالطاهر العبيدي أحد أهم أقلامه لعشريتي المحرقة.
…………………………………………………………………………………………………………………
زهير بالحاج عمر
Haha
نظرته تختزل كل شيء
…………………………………………………………………………………………………………………
Wouah
نسيم زتلاوي
كل الاحترام والتقدير سي الطاهر
…………………………………………………………………………………………………………………
سلوى ساحلي
فعلا بلدنا لا يسع الشرفاء…
…………………………………………………………………………………………………………………
مراد العبيدي
فعلا لم يعد يتسع الا لفصيل واحد..
ولو لم يكن لهذا الوطن الصغير كبار مثل الطاهر العبيدي لما تحرر
وقدر المحارب أن ينافح في معارك الشرف حتى ينزف آخر شرايينه لتؤول الغنائم لأبي سفيان
الطاهر العبيدي محارب من حرير لا يغير التراب سطور حبره


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.