غريبة ملعب جرجيس ما كان لها ان تحدث لو تم التفكير بالعقل وليس بالعاطفة ولو تحلى وديع الجريء بقليل من الحكمة فقد نبهت هبئة ترجي جرجيس من تعيين هذا الحكم قبل اسبوع وهددت بالانسحاب من البطولة ورغم اصرار الوديع على تعيينه تنازلت هيئة ترجي جرجيس ولم تنسحب ولكن الجريء والحكم وبعض الاطراف الاخرى تكتلت لتنتهي المباراة تلك النهاية الماساوية والمشينة وفتحت الابواب على مصراعيها لاتهام رئيس الجامعة اصيل بن قردان والحكم المعين رغم انف العكارة وكذلك التلفزة التونسية التي لم تصور ضربة الجزاء ولا الاحداث التي جدت وادت الى ايقاف المباراة وادعاء الحكم انه تعرض للاصابة ولا احد يعرف كيف اصيب وهل اصيب اصلا وهل كان الادعاء بالاصابة تكملة للمسرحية الهزلية المكشوفة ؟ ما يهمنا هو مصير كرة القدم في بلادنا في ظل اصرار الجريء على رئاسة الجامعة رغم الفشل الذريع ولعل اخر الفضائح تجنيس كوليبالي لضمه للفريق الوطني في مركز يوجد في بطولة تونس من هو افضل منه بكثير وفتح الباب على مصراعيه لاتهام الجريء بخدمة فريق كوليبالي ليتمتع بخدمات اجنبي رابع …والجميع يتذكر فضيحة جامعتنا في تعاملها مع رئيس النادي الصفاقسي السيد المنصف خماخم وفي تعاملها مع اللاعب على معلول في بن قردان بالذات بينما لم يحرك ساكنا ازاء الشندوليات التي قام بها احد اعضاء الهيئة المديرة لاتحاد بنقردان والمصيبة في تصريحه الاخير الذي قال فيه بكل صراحة : عندنا الجريء ما نطيحوش " على سلطة الاشراف فتح تحقيق في كل الاتهامات التي تم توجيهها لرئيس الجامعة ولكلام شندول الخطير جدا لنضع حدا للمهازل التي تصاحب نشاط كرة القدم في بلادنا .