أعلنت حكومة سيشل، الأربعاء، أن صخر الماطري صهر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي طلب اللجوء الى سيشل وهو موجود حاليا في الأرخبيل. وقالت وزارة الخارجية في بيان “إن حكومة سيشل تود التأكيد أنها تلقت طلبا للجوء قدمه المواطن التونسي صخر الماطري الموجود حاليا في البلاد الى وزارة الداخلية”. ولم توضح الوزارة ما إذا كان الماطري كان موجودا أصلا في الأرخبيل أو وصل حديثا. وفي وقت سابق الشهر الماضي أعلن وزير العدل التونسي نور الدين البحيري أن صخر، المطلوب للعدالة التونسية “رهن التحقيق حاليا” في سيشل بعد خروجه من دولة قطر. الا أن سيشل حينها نفت الخبر مؤكدة أن الماطري قد غادر الأرخبيل بعد استجوابه لفترة قصيرة. وكان الماطري الذي أصدرت تونس بحقه بطاقة جلب دولية، هرب إلى دولة قطر خلال الثورة التي أطاحت بنظام بن علي في 14 جانفي 2011. وأعلنت الدوحة بعد ذلك أنها طردت الماطري الذي أصدرت تونس بحقه، غيابيا، أحكاما بالسجن لتورطه في قضايا فساد واستغلال نفود خلال فترة حكم بن علي. وتزوّج محمد صخر الماطري (32 عامًا) السياسي ورجل الأعمال التونسي من البنت الكبرى للرئيس زين العابدين بن علي من زوجته ليلى الطرابلسي عام 2004، وشغل منصب عضو اللجنة المركزية للتجمع الدستوري الديمقراطي التونسي منذ مؤتمره المنعقد في أغسطس/آب 2008، وكانت له استثمارات واسعة بتونس في مجالات الإعلام والبنوك والاتصالات قبل أن يفر من البلاد مع زوجته أواخر 2010 مع اندلاع الثورة التي أطاحت بوالدها الرئيس السابق بن علي في يناير/كانون الثاني 2011، حيث هربا إلى كندا ومنها إلى دبي ثم قطر. ويواجه كل من الماطري وزوجته نسرين بن علي ووالدها أحكامًا بالسجن والغرامة في قضايا فساد أصدرتها محاكم تونسية العام الماضي.