في عددها الصادر أول أمس الجمعة قالت صحيفة الخليج الإماراتية أن خروج محسن مرزوق من وثيقةقرطاج يعتبر "لطمة قوية للحكومة" وكان صاحب النشروع قد أعلن في وقت سابق أنه سبتزعم المعارضة ولم يعد معنى بوثيقة قرطاج. والمعروف عن مرزوق قربه من أصحاب القرار في حكومة أبو ضبي وهو ما لم ينفيه أو يؤكده وقد تأكد هذا التقارب بعد حادثة الطائرات الإماراتية والأزمة بين تونس وحكام الإمارات. والفتور في العلاقات بين تونس وأبو ضبي إنطلق مع إنتخابات 2011 وفوز حركة النهضة بالحكم والمعروف عن الإمارات معارضتها الشديدة للحركات الإسلامية وإشتدت الأزمة بين البلدين مع توافق الشيخين ودخول النهضة في توافق مع نداء تونس. ويبدو أن الإمارات وجدت ظالتها في محسن مرزوق ليكون فارسها أو رقمها الإنتخابي في تونس للقضاء على حركة النهضة ولكن حكام أبو ضبي فاتهم أن صاحب المشروع لا يمثل إلا نفسه ولا وزن شعبي له ويبدو أنها أخطأت العنوان وطرقت الباب الخطأ. فهلا بحثت الإمارات عن فارس جديد لأن مرزوق أفلس سياسيا وأن مفتاحه أصابه الصدأ ومشروعه أصابه الإفلاس وأنه ليس ذاك السياسي المحنك أ والرقم الصعب الذي سيحقق طموحات أولاد زايد… أسامة بن رقيقة