اشرف وزير املاك الدولة و الشؤون العقارية مبروك كرشيد اليوم الثلاثاء 23 جانفي 2018، على تظاهرة احياء الذكرى 66 لاحداث 22جانفي 1952 رفقة اكرم السبري والي المنستير و بحضور نواب الجهة و ثلة من الإطارات الجهوية و المحلية الإدارية و الأمنية اضافة الى عدد من المناضلين و أهالي الوردانين . و اكد كرشيد ان حكومة الوحدة الوطنية تفتخر بجميع مقاومي و مناضلي الجمهورية و تشكرهم على ما قدموه من أجل الوطن . كما كرم كرشيد ثلة من جرحى الثورة و عائلات شهداء ثورة الحرية و الكرامة و عددا من المنظمين و رؤساء لجان الأحياء الذين شاركوا مؤخرا في معاضدة المجهود البلدي في مجال النظافة و البيئة. و زار كرشيد مقبرة الشهداء لتحية العلم و تلاوة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الزكية و وضع إكليل من الزهور اعترافا بالدور الذي لعبه أبناء هذه المدينة المناضلة في دحر المستعمر و التي قدمت شهداء أبرارا ضحوا بالغالي و النفيس من اجل استقلال تونس. كما تضمن إحياء الذكرى تنظيم كرنفال وسط المدينة و معرضا وثائقيا من الصور بدار الثقافة بالوردانين تم من خلالها التعريف بتاريخ المدينة و نضالات أبنائها في حقب زمنية مختلفة فضلا عن مداخلات و شهادات حية حول نضالات أبناء الوردانين. و اختتمت الزيارة بزيارة منزل المقاوم و المناضل حسن بن عبد العزيز الذي قدم روحه الزكية خدمة للبلاد ضد المستعمر الفرنسي. و تعد أحداث 22 جانفي 1952 التي جدت في مدينة سوسة و استشهد خلالها العديد من التونسيين و من بينهم أربعة من أبناء مدينة الوردانين معقل النضال و هم الشهيد بلقاسم بن احمد خلف الله و الشهيد حسن بن محمد القصير قريسة و الشهيد محمد بن الحبيب بن سالم و الشهيد محمد بن محمد العياري ، امتدادا لمؤتمر 18 جانفي 1952 الذي تمت فيه التوصية بدعوة الشعب الى التظاهر و الإضراب والاحتجاج و الإعلان بانطلاق المقاومة بالإضافة الى التنديد برسالة 15 ديسمبر1951 وبالإجراءات التعسفية التي اتخذها المقيم العام الجديد "دوهوت كلوك" لتطبيق سياسة ردع وتخويف وقمع المواطنين و أبناء الحزب والتي تم بمقتضاها إيقاف الرئيس بورقيبة وعدد من قادة الحزب.