المنستير 23 جانفي 2010 (وات) - أشرف السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي وزير الداخلية والتنمية المحلية يوم الجمعة بالوردانين على احياء الذكرى الثامنة والخمسين لاحداث 22 جانفي 1952. وانتظم بالمناسبة اجتماع عام أبلغ عضو الديوان السياسي في مستهله الحاضرين تحيات الرئيس زين العابدين بن علي مبرزا ما يوليه سيادته من مكانة متميزة لتاريخ الحركة الوطنية وحرص دائم على احياء الذكريات الوطنية وفاء للشهداء الابرار وتخليدا لنضال المقاومين وكفاحهم ضد المستعمر. وأكد في هذا الصدد الرعاية الموصولة التي يحيط بها رئيس الدولة أجيال المقاومين والمناضلين مستحضرا في هذا السياق القرار الرئاسي بتحويل المجلس الاستشارى للمقاومين الى مجلس للمقاومين وكبار المناضلين وبتمكين أعضاء هذا المجلس من أن يكونوا بصفتهم تلك أعضاء باللجنة المركزية للتجمع الدستورى الديمقراطي. واستعرض الوزير الاحداث التي عاشتها الوردانين في جانفي 1952 والمشاركة الباسلة لمناضليها في مقاومة المستعمر الفرنسي الغاشم ولاسيما خلال المظاهرة العارمة التي شهدتها مدينة سوسة يوم 22 جانفي 1952 وما جسمته من ماثر التضحية وقيم محبة الوطن والذود عن حماه في كنف التضامن والتازر بين مختلف الفئات والجهات. وأكد عضو الديوان السياسي أن هذه الاحداث تبقى دائما مرجعا يستلهم منه الجميع العبر والدروس لاذكاء جذوة الروح الوطنية ومزيد تكريس معاني محبة الوطن وخدمته والدفاع عنه والولاء له وحده وهي القيم التي ترسخت في تونس العهد الجديد بحرص من صانع التحول بما مكن من الحفاظ على مكاسب الاستقلال وتعزيزها وتنميتها واثرائها. وأبرز الوزير في هذا الاطار موءشرات التنمية الشاملة التي تشهدها تونس في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما يتخذه سيادة الرئيس من مبادرات ومواقف رائدة على الصعيدين الوطني والدولي هي اليوم مبعث فخر واعتزاز لكافة التونسيين والتونسيات. وذكر بما تضمنه البرنامج الرئاسي الرائد /معا لرفع التحديات/ من محاور ترمي الى توفير ما تحتاجه المنظومة الاقتصادية الوطنية من الدفع والتعصير والتطوير واكسابها القدرة اللازمة على المنافسة ومواجهة التحولات العالمية وتلبية الحاجيات الوطنية. ولاحظ أن الظفر برهانات المنافسة وتعزيز مقومات المناعة والحداثة يتطلب من الجميع الانقطاع للبذل والعمل وخدمة مصالح الوطن والوقوف صفا واحدا ضد كل من تسول له نفسه الاساءة لمكاسب التغيير وانجازاته. وأكد في هذا السياق الدور الموكول لمناضلي التجمع ومناضلاته وما يزخر به من كفاءات وطاقات شابة وعناصر نسائية فاعلة من أجل مزيد تحفيز الروح الوطنية وتكريس قيمها وتوطيد العزم على الاسهام بكل نجاعة في تجسيم البرنامج الرئاسي المستقبلي الى جانب تكثيف النشاط الفكرى والميداني بما يعزز مكانة التجمع وريادته على الساحة الوطنية واسهامه في مسيرة التقدم بتونس على درب العزة والمناعة والرفاه. وعبر الحاضرون بهذه المناسبة عن عميق امتنانهم وعرفانهم بالجميل للرئيس زين العابدين بن علي لما تحقق لتونس في عهد التغيير من نجاحات باهرة في كافة المجالات مجددين التمسك بقيادته الحكيمة وسياساته الرائدة واعتزازهم بمضامين البرنامج الرئاسي المستقبلي وعزمهم الراسخ على المساهمة الفاعلة في تحقيق أهدافه بكافة أبعادها. وكان عضو الديوان السياسي قد اطلع قبل ذلك بحضور والي الجهة والاطارات التجمعية والادارية على معرض وثائقي يوءرخ لاحداث الوردانين سنة 1952 كما وضع اكليلا من الزهور بمقبرة الشهداء حيث تمت تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.