أكد السياسي مصطفى الفيلالي أن تونس تمر اليوم ب”فراغ شبه دستوري” بسبب ما أسماه اعتبره “استقالة الحكومة” و”انقسام المجلس التأسيسي”، بما يحتم على رئيس الجمهورية اتخاذ “قرارات حاسمة في غضون هذه الأيام تكون ضامنة لمصلحة الوطن”. وقال الفيلالي في تصريح عقب لقائه بعد ظهر الخميس برئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي بقصر قرطاج إن “رئيس الجمهورية، أيا كانت الصلاحيات المسندة له، يمثل السلطة العليا للبلاد والقائد الأعلى للجيش والضامن لمصلحة الوطن واستمرار النظام الجمهوري”. وأوضح أن النظام الدستوري التونسي يخول لرئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته في “حالة الأزمات والطوارئ”، داعيا إلى الخروج عن إطار الشكليات الدستورية التي تكون أحيانا في تقديره “شكليات معرقلة”. واقترح الفيلالي إحداث “مجلس أعلى للإنقاذ الوطني يضمن تمثيل جميع الجهات والحساسيات ويقوم بتكليف حكومة وطنية مصغرة تباشر المسائل الوطنية المستعجلة لمدة ستة أشهر ومن أولوياتها حفظ الأمن وضبطه” وفق إفاداته. ونعى الفقيد شكري بلعيد بأسى شديد داعيا إلى تجنب الفوضى والعنف لدى تشييع جثمانه الطاهر غدا الجمعة. تجدر الإشارة إلى أن المرزوقي يجري حاليا مشاورات مع شخصيات سياسية وحزبية حول الوضع الحالي بالبلاد. وتحادث رئيس الجمهورية قبل ذلك مع رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، الذي أحجم إثر المقابلة عن الإدلاء بتصريحات إعلامية.