سيدي الرئيس سبق و نبهنا مما يحدث في صلب مؤسسة التلفزة الوطنية من خور و كلنا أمل في الاصلاح، و بعد تعاقب ادارات فاسدة على هذا المرفق العمومي طلع علينا هذه السنة السيد الرئيس المدير العام بقرارات تجاوزت الفساد ليصل بنا حد التخريب و العبث و السريالية في قراره التار يخي بعدم انتاج مسلسل درامي لرمضان 2018 ، و هذا يعد سابقة خطيرة جدا قد تعبث باحلام مئات المبدعين و تعصف بشركات انتاج تسعى الى الرقي بالذوق العام و بثقافة التونسي ،، سيدي إن قرار السيد الرئيس المدير العام قرار إعتباطي فيه تعسف على المبدعين و الممثلين و المخرجين و كل العاملين في القطاع الدرامي الذي نسعى جاهدين الى الرقي به ،، لكن دون جدوى لاننا نصدم كل مرة بادارة فاسدة لا تراعي قيمة مؤسسة التلفزة الوطنية و كل العاملين فيها و الذين يمثلون خيرة الكفاءات في البلاد ،، كيف يحكم علينا هذا السيد بان نتفرج في مسلسل واحد من انتاج الخواص ضاربا عرض الحائط الذوق العام و إرادة الإختلاف ، معللا ذلك بأن التلفزة ستنتج مسلسلا بعد رمضان مستوحى من الرواية المهمة "الدقلة في عراجينها " سيدي الرئيس ها انني أتحدى أكبر الكتاب في البلاد ان كانت هذه الرواية قابلة لان تكون مسلسلا … لقد وضعت التلفزة الوطنية بلاغا هذه السنة و ككل سنة فيه طلب سيناريوات و مشاريع و نحن تقدمنا بثلاث مشاريع الاول : * سيناريو مسلسل من أجمل ما كتب في الدراما مستوحى من حياة السيدة المنوبية لكاتب هو من اهم الكتاب و المتحصل على عديد الجوائز العربية طبعا الا وهو بوكثير دومة, * سيناريو مسلسل للكاتبين حافظ محفوظ و حاتم المرعوب و هو قصة اجتماعية جميلة جدا * و في نفس الوقت سيناريو سيتكوم لحاتم بلحاج و هو من أروع ماكتب في فن الاضحاك و بفكرة طريفة جدا السؤال هنا سيدي ماذا وقع ؟ لقد رفضوا كل المسلسلات بتعلة "ما فماش فلوس" و هذا غير صحيح و موضوع يطول شرحه ، و قالوا لنا إن اللجنة ستدرس نصوص السيتكوم على ان تنتج أ ربعة سيtكومات و هذا ما حدث فعلا و وقع الاختيار على سيتكوم حاتم بلحاج طبعا و هذا ما أكده لنا أهم أعضاء اللجنة ،،، لكن يبدو أن السيد الرئيس المدير العام له أفكار جهنمية أخرى و بتعلة "ما فماش فلوس" مرة اخرى رأى أنه من الافضل الاكتفاء بانتاجات صغيرة و لا نعرف الى الان ماهي هذه الاعمال منذ 10 أكتوبر و نحن ننتظر رد التلفزة و لكن و ككل سنة و لا من مجيب اهانة لكل المبدعين ،،، ضاربين عرض الحائط كل القوانين التي تنظم الصفقات العمومية … سيدي الرئيس انا لا أتظلم من عدم الموافقة على المشاريع التي تقدمت بها شركتنا ،، لكنني أقف مبهورا أمام هذه العبقرية الفذة في احتقار المبدعين و تجويعهم بمعنى احالتهم على البطالة أي بقرار هذا السيد و من معه في الادارة الموقرة يحيلون أكثر من أربع مائة ممثل و تقني على البطالة هذه السنة و المشكل لن يكون حتما في امكانيات التلفزة لاننا عرضنا عليهم كل الصيغ الانتاجية المريحة لكنهم لا يطلعون على الملفات و لا يقرؤونها ،، المشكل سيدي بل الخوف كل الخوف ان يكون قرار عدم انتاج مسلسل هذه السنة قرار وراءه عدم المس باموال الاشهار حتى يتمتع بها مسلسل يتيم سيدي الرئيس نرجو منكم التدخل الفوري و فتح تحقيق في الامر ،، هناك اناس مستعدة للتضحية من أجل هذه المؤسسة الوطنية التي نحبها و عرفت باعمالنا سابقا ….