الحريق الذي نشب بمرقد الفتيات بالمدرسة الاعدادية 25 جويلية بتالة (ولاية القصرين) وذهبت ضحيّته كل من رحمة السعيدي وسرور الهيشري كشف النقاب عن الرعوانية في التسيير وعن مدى التصاق المسؤول بمنصبه حتى ولو كان عدد الضحايا بالمئات …مدير المبيت ومدير المعهد والمندوب الجهوي للتربية بالقصرين واولهم وزير التربية كان عليهم تقديم استقالاتهم ….والمنطق يفرض ذلك ولكن تعودنا في تونس ان لا نستقيل حتى ولو ذهب الجميع للجحيم …فرحمة وسرور رحمهما الله ودموع العائلات وكل التونسيين ستحرق كراسي اشباه المسؤولين الذين لا تحرك مشاعرهم خسارة فتاتين شابتين من مواليد 2002 … دموع العائلات ستحرق الكراسي تحتهم ما لم تستفق ضمائرهم ….