تزخر البلاد التونسية بعديد المناطق الخضراء و المحميّات و الحدائق الوطنية و تحتوي على تضاريس و مخزون طبيعي ثريّ و متنوّع في أرضها الطيبة… و من أهم هذه المناطق نجد جبل الشعانبي الشامخ مفخرة تونس الخضراء.. و لكن هذا المعلم الطبيعي طالته يد الغدر و الإرهاب فعاثت فيه فسادا فأصبح منطقة عسكرية مغلقة في حين كان بالإمكان أن يكون حديقة وطنية و منتزها سياحيا ترفيهيا يساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية و السياحة الداخلية و الخارجية على حدّ السّواء.. كم اشتقنا لرائحة أشجارك العطرة و سحر الطبيعة الخلّابة فيك يا جبلنا العزيز. كم اشتقنا للاستمتاع برؤية مختلف أنواع الحيوانات و الطيور التي بعضها في طريق الانقراض. كم اشتقنا لتسلّقك و صعودك و الوصول إلى أعلى نقطة في البلاد. ستكون من أجمل النزهات ! كم اشتقنا أن تطأ قدمانا موضعكَ و نمرح و نلهو و نأكل لمجة هناك. متى سيتمّ تحريرك ؟ متى سيتحقّق الحلم ؟ هل نذهب كلّنا إليك و نتسلّقك و نصل إلى القمّة في حركة رمزية لشموخ الإرادة و علوّ الهمّة و نتحدّى بذلك الإرهاب و الإرهابيّين و لتكن دماؤنا فداك يا رمز الشّموخ و العزّة ؟