دعا الأمين العام للكنفدرالية العامة التونسية للشغل الحبيب قيزة اليوم الثلاثاء 01 ماي 2018، رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى تحمل المسؤولية والإسراع بالقيام بالإصلاحات الإقتصادية والإجتماعية الضرورية وتفعيل التعددية النقابية والتقيد في التعامل مع كل النقابات الفاعلة على قدم المساواة. وأضاف قيزة في تصريح إعلامي بالعاصمة بمناسبة احتفال الكنفدرالية باليوم العالمي للشغل تحت شعار "الكنفدرالية العامة التونسية للشغل تناضل من أجل تكريس نقابة المواطنة "، أنه كان بإمكان منظمته مضاعفة المكاسب التي حققتها لو احترمت الحكومة تشريعات الشغل الوطنية والدولية ومكنتها من حقها الطبيعي في التفاوض والامتيازات كالمنح والتفرغ. وطالب الحبيب قيزة رئيسي الجمهوري والحكومة أيضا بوضع حد للممارسات"التعسفية"، حسب توصيفه لوزير الشؤون الاجتماعية محمد الطرابلسي، الناتجة عن "مواقفه المعادية للحرية النقابية والمتمثلة في عدم حياديته وإقصاء الكنفدرالية وبقية المنظمات النقابية الناشئة من المفاوضات والمشاورات الإجتماعية وبإعطائه تعليمات لمصالح وزارة الشؤون الإجتماعية بعدم التعامل معها"، على حد قوله، معتبرا أن الوزير "فشل في المعالجة الجدية للملفات الإجتماعية الهامة". ودعا في السياق ذاته، جميع المناضلين النقابيين إلى القطع الكامل والنهائي مع ثقافة النقابة الواحدة باعتبارها امتدادا لثقافة الحزب الواحد والرأي الواحد، حاثا على التكريس الفعلي للتعددية في المجال النقابي وتحقيق الوحدة النضالية للقوى النقابية. وشدّد على أن التعددية النقابية أصبحت تشكل أمرا ضروريا في تونس. واستغرب الامين العام للكنفدرالية "معاداة" الاتحاد العام التونسي للشغل للتعددية النقابية رغم انها حق يكفله القانون في حين انه يتحالف مع منظمات اخرى على غرار الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.