في إطار تفتحها على أبناء تونس المبدعين المقيمين خارج الوطن استضافت يوم غرة ماي الجاري بفضاء مكتبة محمد العروسي المطوي جمعية واحة العلوم بالمطوية العالم و البروفيسور التونسي شكري الشريف في مجال تكنولوجيات المواد المتطورة و مستشار الدولة الألمانية و صاحب 230 براءة اختراع لحواره حول التطبيقات التكنولوجية في المجال الصناعي بحضور عدد من الطلبة المهندسين و ممثلين عن مكونات المجتمع المدني بالمطوية. و من خلال هذا اللقاء كشف الحاضرون مدى الرعاية التامة التي يحظى بها أبناؤنا المتألقون خارج تونس و جديتهم في الحرص على التعلم و التميز مما شجع هذه الدول الأجنبية المضيفة على منحهم ثقتها التامة في تحمل المسؤولية من خلال تمكينهم من مراتب علمية و سياسية مرموقة . و أكد العالم شكري الشريف على أهمية حث الطلبة على التحفيز العلمي في مجالات التكنولوجيا باعتبارها رهان المستقبل مشيرا الى ان الايمان بالنجاح و تحدي الصعاب و الإصرار على تحقيقه من شأنه أن يساهم في الحصول على المبتغى المرجو . و حول واقع المجالات الإقتصادية و الدراسة و ما يهم البحوث العلمية ببلادنا ذكرأن تونس تفتقر لإستراتيجية واضحة المعالم بهدف النهوض بالشأن الإقتصادي إلى جانب تواضع الدعم المالي لمخابر البحوث العلمية في حين يتم التركيز على دعم الموارد البشرية ملاحظا أن أولويات وإهتمامات الدولة منصبة على الجوانب المعيشية دون غيرها . و اشار إلى أن العالم سيعيش حربا إقتصادية بين الدول المصنعة بالخصوص مما يؤشر للإسراع في تحديد المستقبل الاقتصادي العالمي من خلال السيطرة و التحكم التكنولوجي في مجالات الصناعة المتعددة من خلال الضغط على التكلفة و تطوير التكنولوجيا المعتمدة و أبرز أن أهمية اقناع الصناعي السياسي بالمضي قدما في نفس المسار المطلوب و المحدد دون تداخل هذا في شأن الآخر و هو ما يقود و يدعم المسيرة الإقتصادية نحو الأفضل . و خلال فتح باب النقاش للحاضرين أشار أغلب المتدخلين إلى عديد المسائل العلمية المرتبطة بالألياق الكربونية و الصعوبات التي تواجه الطلبة و الباحثين في تونس منها المادية و المحسوبية و دور تجربة المحتفى به في استفادة تونس منها ووضع الطلبة التونسيين بألمانيا .