أبواب الشركة التونسية للكهرباء و الغاز بأقاليمها الثلاث بصفاقس لم تفتح هذا اليوم و حرفائها أصابتهم الحيرة لهذا الطارئ فقد تجمعوا لوقت طويل (الساعة 9 و نصف الآن) على أمل الانفراج لكن دون نتيجة. أغلب أعوان المؤسسة و اطاراتها أنفسهم لا يعلمون ب قرار "الاضراب " الفجئي و لا يفهمون توقيته و لا مراميه في ظل الغياب اللافت للهياكل النقابية و لموقف واضح و مكتوب من لدنهم اللهم ما يرشح في صفحة الفابسبوك communauté agent Ste# من اعلامات فردية تعلم بالتحاق الاقليم الفلاتي بالحركة مرفوقا بشعار "الرخ لا" !! فمن يتحمل مسؤولية هذه الحركة ؟ و هل يعد اضرابا إذا امضى الجميع على بطاقة الحضور ؟ أم يعد شكلا جديدا للتحرك النقابي؟ يذكر أن أعوان الشركة دخلوا في اضراب يوم 10 ماي دفاعا عن عمومية المؤسسة في مواجهة توجهات الحكومة لخوصصتها أرفق بتنفيذ قرار عدم السياقة لغير السواق يكون متواصلا بعد الاضراب و هو ما نتج عن القرار الاخير من اضرار بمصلحة المواطن بسبب عدم اعادة الكهرباء لمن قطع عنه!! و إثر اتفاق موقع بين اتحاد الشغل و سلط الاشراف يوم 13ماي أعلنت الجامعة العامة للكهرباء و الغاز تعليق قرار عدم السياقة . غير أن قواعد و هياكل نقابية جهوية إعتبرت قرار الجامعة غبر ملزم لها لأنه غير صادر عن هيئة ادارية للقطاع و متجاوزا لها . فقرروا لا فقط مواصلة قرار السياقة لغير السواق بل الامتناع عن تقديم الخدمات للمواطن! إزاء هذا هو الوضع الذي لا يخدم هذا المرفق العمومي و يضر في الآن نفسه بمصالح المواطن و كافة المؤسسات و الذي يمس بمصداقية الهيكل النقابي لتضارب توجهاته. أرى أن على النفاببين و أعوان الشركة توجيه هذا السؤال لأنفسهم: كيف ندافع عن عمومية مؤسسة الستاغ و مواجهة التهديدات بالتفويت فيها دون الانجرار الى المزايدات و إلى المبادرات الغير عقلانية و التي لا تخدم إلا المتربصين بها؟ فانقاذ المؤسسة من وضعها السلبي لا يأتي بالتحركات السلبية.