بصفة عامة ونظرا لعدم توفّر الفضاءات الثقافية في بعض معتمديات الجمهورية التونسية، يقع غلق الطرق التي تؤدي لمقر المعتمدية لتقام وعند الحاجة العروض الثقافية في ساحة المعتمدية. فِي ولاية صفاقس وفي مدينتها، أقيم حفل بسيط للإنشاد الديني أمام مقر البلدية، وتأسيا بما ذُكرَ وقع غلق جميع الأنهج والمنافذ التي تؤدي إلى هذا المقر… من الخواطر التي مازلت تحضرني من سهرة البارحة وفِي باب بحر صفاقسالمدينة، حركة المرور تعطّلت نتيجة لغلق عديد الأنهج على السيارات بسبب هذا الحفل. عدد أعوان الأمن خاصة المدنيين منهم والكشفيين من الشباب والأطفال ومنظّمي هذه السهرة والحراس والطفيليين التابعين لبعض الإدارات العمومية؛ يفوق بكثير عدد الحضور. إخفاق في إختيار مكان الحفل مع فشل فادح في التنظيم رغم حضور رائع للمنشد الشيخ أحمد جلمام وفرقته. إذ يعتبر هذا الشيخ من الأصوات المتميزة في الإنشاد الديني، نبرات صوته متميّزة تجمع بين القوة والرقّة والصفاء. كلّ هذا الإبداع خذله أيظا نظام صوت رديئ جدًا جدًا . عذرا يا شيخنا ومنشدنا أحمد جلمام… أَيُّهَا المسؤولون وأصحاب القرار في صفاقس؛ إلى أين بهذه الولاية ؟؟؟ – بين المقهى والمقهى مقهى… – كراسى وطاولات المقاهي إحتلت الرصيف… – سيارات مركونة على الرصيف والمواطن يمشي في النهج بين السيارات… – مقر المسرح البلدي يُبَكِى ويُحْزن القلوب… – رداءة وبشاعة للخيمة الكبيرة المنصوبة امام مقر المسرح… – رائحة القمامة تفوح في باب بحر… – دون أن ننسى " النافورة العظيمة " التي غطت جمالية واجهة بلدية صفاقس والعشب اليابس الذي يغطي هذا الإنجاز العظيم… إلى أين المسير بصفاقس ؟