يحيي التيار الديمقراطي بكل فخر وأمل الذكرى الخامسة لتأسيسه. خمس سنوات من الوعي والإرادة والإنجاز. سنوات خمس خاض فيها التيار الاستحقاق التشريعي والبلدي محققا تقدما جعله قوة سياسية وازنة في تونس بفضل ثقة جزء من أبناء شعبنا وبفضل العمل الدؤوب لمناضلينا. سنوات خمس جسد فيها التيار الشفافية بنشر مصادر تمويله للعموم والتصريح بممتلكات نوابه وكشف ملفات فساد للعلن والمساهمة في حلها. سنوات خمس جسد فيها التيار الديمقراطية عبر تنظيم مؤتمره الأول، مؤتمر أفضى إلى تداول ديمقراطي على الأمانة العامة للحزب بعد انتخابات أشرفت عليها منظمة عتيد. سنوات خمس كان فيها التيار مثالا للمعارضة الجادة التي قدمت مقترحات قوانين وعملت جاهدة على تعديل مقترحات الحكومة ولم تتورط يوما في المطالبة بإسقاط الحكومة والانقلاب على نتائج الصندوق. سنوات خمس كانت كافية لتأسيس ثان بانصهار تاريخي بين التيار في نسخته الأولى والتحالف الديمقراطي، انصهار شكل لبنة أخرى في بناء تيار اجتماعي ديمقراطي يحمل تطلعات التونسيين لدولة تعلي الدستور وتطبق القانون واقتصاد يخلق الثروة ويكرّس التوزيع العادل لها وثقافة تدفع نحو الخلق والإبداع. يستهل التيار الديمقراطي سنته السادسة بتجربته الأولى في الحكم المحلي. تجربة دفعت ب 205 من خيرة شبابنا وكفاءاتنا إلى مسؤولية الحكم المحلي وهدفهم إصلاح بلدياتهم تمهيدا لإصلاح أشمل وأعمق في 2019. إن التيار الديمقراطي، الذي آل على نفسه أن يراهن على كفاءة مناضليه وذكاء التونسيين، يعتبر ثورة الحرية والكرامة مسارا شاقا وفعالا في اتجاه تحقيق حلم الإصلاح الذي بشرت به عبر قرون أجيال من المصلحين التونسيين. مسار توّجه التونسييون باستعادة السيادة على أرضهم ثم استعادة الحرية فيها. مسار يعول فيه التيار على وعي التونسيين وإرادتهم لننجز معا حلم الدولة القوية العادلة. عن المكتب السياسي الأمين العام غازي الشواشي