ظل السياسي محسن مرزوق وفيا لعاداته وتقاليده البالية القائمة على الإنتهازية وحب الذات وإدعاء المعرفة ، والحال أنه صاحب مشروع فاشل من أوله لأخره ، أضاع المفتاح وأخطأ الطريق ، لفظه الشعب في الإستحقاق الإنتخابي الأخير ولم يقدر على ترشيح قائماته سوى ب69 بلدية من جملة 350 ممكنة رغم الإمكانيات المالية الكبيرة للحزب والتمويلات التى يتحصل عليها. والسؤال المطروح هنا أين الدولة ومراقبة التمويلات الحزبية ؟ فكيف لحزب صغير أن نجد له مكاتب في عدد كبير من المناطق؟ فصاحب المشروع لا يفوت فرصة أو وضعية حرجة تمر بها البلاد إلا وإنقض عليها ويطرح نفسه البديل كما هو الحال مع حادثة الغرق التى جدت نهاية الأسبوع الماضي في جزيرة قرقنة ، يطرح أيضا الحلول فالرجل في إحدى مداخلاته الإذاعية أقر بأنه سيقدم الحلول للخروج من الأزمة المالية؟؟ والغريب في الأمر أن صاحب المفتاح يعلم علم اليقين أن الشعب لفظه خاصة بعد ما عرف بحادثة الطائرات الإماراتية وإنتهازيته ولكن بعض المنابر تصر إصرارا على محاولة النفخ في صورته رغم وزنه الإنتخابي المحدود. وكما قيل من قبل محسن يبحث عن مرزوق الأول مازال في قرطاج والثاني خارج حدود الوطن. وحديثنا قياس.