النقل في صفاقس في أتعس حالاته منذ أمد طويل .. غياب القوانين المنظمة والبلطجة الممنهجة لأصحاب التاكسيات والقوانين الخاصّة التي يسنّونها لانفسهم دون تدخّل السلط المعنيّة والغياب الكلّي لنقابة سوّاق التاكسي عن مشهد النقل بصفاقس كلّها معطيات تدعو وبكل سرعة إلى النظر في القانون المنظّم لهذا القطاع الذي إختلط فيه الحابل بالنابل وكلّ سيّارة صفراء أصبحت تاكسي وكلّ سائق وراء المقود اصبح " تاكسيست" حالة مزرية يمكن بكلّ بساطة ملاحظتها بزيارة خاطفة لمحطّة التاكسيات بباب الجبلي وبباب القصبة وباب الجبلي .. السائق يشترط ويفرض المسافة التي يقطعها فسكّان قرمدة مثلا يلاقون عديد المشاكل لأن اغلب التاكسيستيّة يحدّدون مركز السلامي كنقطة قصوى وجماعة ساقية الدّاير لا يتجاوزون مركز كعنيش اة الساقية … كلّنا نعرف أن تاكسي "بوبلاصة " ممنوع قانونا ولكنّه اصبح الآن حقيقة وواقعا مفروضا لن تستطيع السلط الحدّ منه بعد ان سمحت به أو " طفّات الضو" على هذه النوعيّة والمطلوب الآن هو تقنين هذه النوعيّة من النشاط وتقسيم التاكسيّات حسب المناطق ووضع علامات مميّزة لكلّ نوعيّة والاهم من كلّ هذا هو تطهير القطاع من الدّخلاء والبلطجيّة والبانديّة الذين شوّهوا وجه المدينة وجلبوا العار بتصرّفاتهم الإبتزازيّة وبهيئتهم ولباسهم وتعمّدهم إظهار آثار الطعنات ترهيبا للمواطن … هذا هو وجه صفاقس الجديد الذي يراد له ان ينتشر فهل من وقفة حازمة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟