وردت على موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس رسالة من طرف ثلاثة محامين تقدّموا بشكاية ضد عملة مطعم مستشفى الهادي شاكر و الحبييب بورقيبة بصفاقس من أجل القيام بإضراب غير شرعي و الصد عن العمل و تعطيل حرية الخدمة والاعتداء بالعنف الشديد و تعريض حياة المرضى الى الخطر و تعمد الاهمال. و هذا نصّ الرّسالة كما وردتنا : الموضوع: شكاية من أجل القيام بإضراب غير شرعي و الصد عن العمل و تعطيل حرية الخدمة و الاعتداء بالعنف الشديد و تعريض حياة المرضى الى الخطر و تعمد الاهمال. المعروض على جناب السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ما يلي تقدم اليوم ثلاثة محامين بشكاية ضد عملة مطعم مستشفى الهادي شاكر و الحبييب بورقيبة بصفاقس من أجل القيام بإضراب غير شرعي و الصد عن العمل و تعطيل حرية الخدمة والاعتداء بالعنف الشديد و تعريض حياة المرضى الى الخطر و تعمد الاهمال على خلفية تعمد المشتكى بهم الى الدخول في اضراب فجئي عن العمل بداية من يوم الاربعاء 3 أفريل 2013 ولمدة 15 يوما الى 17 افريل 2013 و ذلك من أجل تحقيق غايات فئوية أنانية مستغلين ضعف الدولة في هذه المرحلة الدقيقة و ما أصاب بلادنا من وهن نتيجة الثورة ملقين بصحة المرضى عرض الحائط و معرضين حياتهم الى الخطر. و حسب نص الشكاية فإن المشتكى بهم لم يكتفوا بذلك بل و عمدوا ايضا الى استعمال القوة لمنع دخول وايصال الاطعمة التي جلبتها الادارة الى المرضى رغم حاجة هؤلاء الى الغذاء و هو ما يعني منعا قصريا لعلاج المرضى لانه لا علاج دون طعام لدرجة ان المدير الجهوي للصحة بصفاقس وجه نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالطعام للمرضى عبر أمواج إذاعة صفاقس. و حيث أن للمرضى الحق في ثلاث وجبات يوميا، و منهم خصوصا مرضى السكري الذين لا يكفي الأنسيلين لتعديل معدلات السكر في الدم لديهم دون تغذية، و منهم الأطفال المرضى و الرضع، و منهم نزلاء قسم الأمراض النفسية الذين لا علاقة لهم بالمجتمع إلّا عبر المستشفى… و حيث اشارت جهات ادارية الى ان هذا الاضراب مخالف للقوانين وان الامر يخص من كانوا يشتغلون ضمن منظومة المناولة مضيفة ان هؤلاء الاعوان يريدون الحصول على تصنيفات اعلى في الدرجة في حين انّ وضعيات من كان مثلهم في جهات اخرى هي التوظيف في الدرجة الاولى و حيث قامت الادارة باستقدام اثنين من عدول التنفيذ لمعاينة حالات منع ايصال الاطعمة الى المرضى. و حيث و علاوة على كل ما تقدم فقد عمد بعض هؤلاء الى الاعتداء بالعنف الشديد و الحجارة و الغاز المشل للحركة بقلب مستشفى الهادي شاكر على أعضاء إحدى الجمعيات الخيرية التي هبت لتوفير الطعام للمرضى مساء يوم الاربعاء. و حيث أسفرت هذه الاعتداءات على عديد الاصابات و نقل بعضها الى المصحات مثلما هو موثق بالشريط الذي ندلي به للجناب. و حيث ينص الفصل 388 من مجلة الشغل على أنه : “عندما يكون الإضراب أو الصد عن العمل مخالفين للقانون فإن كل من حرّض على مواصلة الإضراب أو الصد عن العمل أو شارك فيهما يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وثمانية أشهر وبخطية تتراوح بين 100 دينار و500 دينار. وفي صورة العود تضاعف هاتان العقوبتان” و حيث ينص الفصل 136 من المجلة الجنائية أنه: “يعاقب بالسجن مدة ثلاثة أعوام و بخطية قدرها سبعمائة و عشرون دينارا كل من يتسبب أو يحاول أن يتسبب بالعنف أو الضرب أو التهديد أو الخزعبلات في توقف فردي أو جماعي عن العمل أو يتسبب أو يحاول أن يتسبب في استمرار توقفه” و حيث لا يخفى ما يشكله هذا الفعل القبيح غير المسؤول من خطر ملم على آلاف المرضى و من استهتار بحياتهم و بعلوية القانون . و حيث ندلي للجناب بشريط فيديو تظهر فيه بكل وضوح وجوه بعض ممن شاركوا في اقتراف هذه الجرائم و نطلب تبعا لذلك الاذن بتحديد هوياتهم. و حيث نلتمس من الجناب التفضل بتلقي شهادات كل من السيد محمد بن حميدة المدير الجهوي للصحة بصفاقس و السيد جمال الجكيم مدير مستشفى الهادي شاكر و السيد مصطفى الطواهرية كاهية مدير الادارة الفرعية للتزود بالمستشفى الجامعي الهادي شاكر. لذا و لكل هذه الأسباب فالرجاء من الجناب التفضل بالإذن بفتح بحث جزائي و تتبع المشتكى بهم و كل من سيكشف عنه البحث من أجل جرائم القيام بإضراب غير شرعي و الصد عن العمل المنصوص عليهما بالفصل 388 من مجلة الشغل و تعطيل حرية الخدمة،(الفصل 136 م.ج) و الاعتداء بالعنف الشديد و تعمد تعريض حياة المرضى الى الخطر بتعمد اهمالهم وفق الفصلين 224 و 225 من المجلة الجنائية و المشاركة في كل ذلك.