أكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي ، أن الابحاث مازالت جارية بخصوص حادثة طعن عوني أمن بجربة يوم 12 جويلية الجاري، من قبل النيابة العمومية بالقطب القضائي التى تعهدت بالموضوع، وأذنت للوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب بالإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني بالبحث في هذه القضية. وأضاف السليطي في تصريح اليوم الأربعاء 18 جويلية 2018، لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المظنون فيه مازال موقوفا على ذمة النيابة العمومية بالقطب لمزيد التحري معه، مشيرا الى أن النيابة العمومية هى الجهة الوحيدة التى يخول لها القانون تكييف الحادثة سواء الى اعتداء اجرامي او الى اعتداء ارهابي، وذلك حسب ما توصلت اليه الأبحاث. تجدر الاشارة الى أن نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخّل قالت » ان عملية جربة ، كانت محاولة لاعتداء إرهابي على منشأة سياحية »، مؤكدة أن عوني أمن تمكنا من السيطرة على العنصر الإرهابي وإيقافه دون الإجهاز عليه رغم تعمّده طعنهما بواسطة آلة حادّة وإصابتهما بجروح بليغة. ودعت في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، وزارة الداخلية الى التعجيل في إسناد الترقيات الاستثنائية لعوني الأمن ، كما دأبت على ذلك الوزارة في حربها ضدّ الإرهاب ، معتبرة أن عدم زيارة وزير الداخلية بالنيابة عوني الأمن المصابين وعدم مؤازرة عائلتهما، يعد استخفافا بما بذلاه من تضحيات وعدم اهتمام بمعنويات الأفراد. يذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أفادت في بلاغ لها بأن أحد الأشخاص تعمد طعن عونين من دورية خيالة، خلال قيامهما بمراقبة الشّواطئ على الشّريط السّاحلي بجربة من ولاية مدنين. وأوضحت الوزارة، أن الشخص رفض الإدلاء بهويّته أثناء تّحرّي الدورية المذكورة معه، وعند محاولة تفتيشه تعمد طعن عوني الدّوريّة بسكّين كانت مخفيّة في حقيبته، مشيرة الى أنه تمّت السّيطرة على هذا الشخص وإيقافه، وأن التّحرّيات ما تزال متواصلة في شأنه. من جهته أفاد الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمدنين مراد الودرني، بأنه تمت إحالة المتورط في حادثة الاعتداء على القطب القضائي المختص في قضايا الاٍرهاب بتونس وذلك للاشتباه في منحى إرهابي للعملية.