أفكر في الأرملة المدرسة ،،،،،،روى أحدهم قال :توفي والدي رحمه الله وترك لأمي ابنين وبنتين ،كانت أمي الأرملة تسهر على تربيتناجسديا وعلميا،كانت تجمعنا بعد العشاءلنراجع دروسنا ونستذكر محفوظاتنا،وأهم ما تحرص علينا حفظه القران الكريم ،كانت تضع كل واحد منا أمامها وتقول له :اعرض فيعرض ولأنني كنت اكبر الأولادفقد كانت شديدة الحرص على أن أحفظ القران ، وللمراجعة تطلب مني أن أعرض عليها سورةيس فأعرض،وفي ليلة طلبت مني عرض هذه السورةفوجدتني أعرض سورة أخرى ،فقالت :أين (العرجون )؟وهي تعني قواه تعالى(والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم )،وفي تلك الليلة فهمت أن والدتي لا تعرف من سورة ،بس ،غير كلمةالعرجون ،واكتشفت أن والدتي أمية لا تحسن القراءةوالكتابة ولكنها بذكائهاجعلتنا نتصورأنها عالمة متعلمة وأنها قادرة على مراقبةمراجعة دروسنا فحسبنا لها حسابها،،،،،، قدرتها وأكبرتها وما زلت أخبر الناس خبرهاكأم أرملةأمية مثالية في تربية أولادها الأربعة حتى حصد كل واحد منهم شهادة الفوز والنجاح ،،،،،،،،،،،،وقد رأيت ان أروي لكم قصتها في عيد المرأة لنحيي جميعا كل امرأة أرملة سهرت وتسهر على تربية وتعليم أولادها حتى تصل بهم إلى مدارج الفوز والنجاح ،،،، أعاد الله أعياد الأسرةعلى كل بيت بالود والحنان والرحمةوقوة الإيمان بالملك الرحمان