الدّستور لن يكون جاهزا قبل سنة 2020 في صورة ما إذا تواصل تعامل النوّاب المحترمين بهذه الطريقة مع مداولات الجلسات و المداولات . تغليب الأغراض الشخصيّة و الإيديولوجيّة وتعمّد البعض تعمّد الإستفزاز و النقاشات البيزنطيّة والإتهامات المتبادلة مما جعل أغلب الجلسات ترفع لتهدئة الأجواء كما حصل اليوم أثناء مناقشة بعض فصول الهيئة المستقلّة للقضاء العدلي حين انحى رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق باللائمة على التصريحات الإعلامية للنائب منجي الرحوي والتي وجه فيها إنتقادات للنائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي محرزية العبيدي. .ال 217 نائبا في قفص الإتهام ولن نستثني منهم أحدا فالجميع يعمل على تمرير آراءه وآراء تيّاره أو حزبة متناسين أن من إنتخبهم ينتظر بفارغ الصبر وضع الدّستور الذي من أجله وقع إنتخابهم فمتى سيضع نوّابنا الاكارم خلافاتهم وراء ظهورهم ويفكّرون في هذا البلد الذي بدأ يسئم شجارهم وصياحهم وإختلافاتهم العميقة ؟ ألم يدركوا إن ما يدور داخل أسوار المجلس ينعكس حتما على الشارع وأصبح ساحة شجار وإختلاف قد تقود إلى الإنفجار في كلّ لحظة ؟ انتم كلّكم نوّاب الشعب يعنى نوّاب تونس التي تنتظر عقلا راجحا حتّى نتجاوز هذه المرحلة الدّقيقة من الإنتقال الديمقراطي .