في إطار الحرص على مزيد ربط الصلة بين المودعين وعائلاتهم و ضمانا لاندماج أكبر في المحيط العائلي والاجتماعي للمساجين و استجابة لجملة الحقوق والضمانات التي أوردها دستور الجمهورية التونسية لتكريس حقوق الإنسان وصيانة كرامته، نظمت وزارة العدل ( الإدارة العامة للسجون و الإصلاح ) عشية امس بمقر السجن المدني بالمرناقية حفل " يوم العلم المركزي الخاص بالمساجين وأبنائهم "، تحت إشراف وزير العدل السيد غازي الجريبي و بحضور والي منوبة السيد أحمد السماوي و عدد من الإطارات العليا لمختلف الوزارات والهياكل المتدخلة و ممثلي الهيئات والمنظمات الحقوقية. وقد مثل هذا الاحتفال مناسبة هامة لتعزيز آليات اندماج المساجين وتمتين روابط تواصلهم مع عائلاتهم وأبنائهم من خلال تكريم المتفوقين سواء من المودعين الذين يواصلون تعليمهم من داخل الوحدات السجنية أو أبنائهم الذين تفوقوا في دراستهم العادية، بما من شأنه أن يعزز ثقة السجين في المحيط الاجتماعي الذي ينتمي إليه و يسهم في تعزيز حرصه على العودة الايجابية والفاعلة لهذا المحيط. و شهد الحفل تكريم العشرات من المتميزين من السجناء وأبنائهم في مختلف المستويات التعليمية وفي برنامج التكوين المهني وبرنامج تعليم الكبار، إلى جانب تكريم أحد مساجين السجن المدني بقفصة بمناسبة تأليفه لكتاب. كما مثّل الاحتفال مناسبة لتحفيز الإطار البشري المشرف على مختلف البرامج و المساهم في تحقيق هذا التميّز ودعوته إلى مواصلة تعزيز سبل التعاون و التنسيق القائم بين مختلف الوزارات والهياكل و المنظمات الحقوقية لينتفع بنتائجه أكبر عدد ممكن من المودعين من مساجين و أحداث بالوحدات السجنية و مراكز الإصلاح، فضلا عن كونه يُعد فرصة هامة لتثمين المجهودات المبذولة لمزيد الارتقاء بالمنظومة السجنية والإصلاحية و تطويرها.