قررت وزارة الداخلية “فتح بحث إداري” بخصوص اختبار الأسئلة متعددة الاختيارات الذي قدم في نطاق مناظرة لانتداب عرفاء في سلك الحرس الوطني، وذلك من أجل “تحديد المسؤولية في الموضوع، وترتيب الأثر القانوني على ذلك”. جاء هذا القرار الذي أعلنت عنه الداخلية في بلاغ تلقت “وات” نسخة منه ،مساء الاثنين، “في أعقاب ما أثاره اختبار انتداب عرفاء للحرس الوطني من ردود فعل”، وفي إطار “سعي الوزارة إلى دعم سياسة الحياد والعمل بكل شفافية ودرءا لكل تشكيك”، على حد نص البلاغ. كما أعلن ضمن هذا البلاغ الصادر عن مكتب الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية عن قرار يقضي ب”إعادة إجراء الاختبارات الخاصة بقبول عرفاء للحرس الوطني”، على أن يتم لاحقا إعلام المترشحين بتاريخ إعادة المناظرة. جدير بالتذكير أن أسئلة ذات صبغة دينية أدرجت ضمن مناظرة لانتداب عرفاء في سلك الحرس الوطني، قد أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر جزء من متصفحي هذه المواقع عن مخاوف مما أسموه “أسلمة المؤسسة الأمنية”، سيما وأن الأسئلة المطروحة لا تتوافق مع التكوين المفترض لرجل الأمن، وهي تتطلب، حسب رأيهم، معرفة وتكوينا دينيين. ومن بين الأسئلة التي طرحتها إدارة التكوين التابعة لإدارة الحرس الوطني على المترشحين، والتى نشرها موقع “جدل” الالكترونى “من هي أول امرأة قطعت يدها في السرقة؟”، و”ماذا تعني الصفا والمروة؟”، و”من أول من استقبل القبلة حيا وميتا؟”، و”كم عدد القراءات الصحيحة للقرآن؟” و”ما هي أقصر سورة في القرآن؟” و”ما هي أطول سورة في القران؟”. وكانت وزارة الداخلية نشرت على موقعها على صفحة التواصل الاجتماعي “فايسبوك” تعليقا أكدت فيه أن هذه الأسئلة “لا تعدو إلا أن تكون من باب الأسئلة المتعلقة بالثقافة العامة”، وأن “محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة”.