توقع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي، الثلاثاء بتونس، أن تشهد تونس زيارة أكثر من 7 ملايين سائح خلال سنة 2013. واعتبر الرفاعي، في مؤتمر صحفي بقصر الحكومة بالقصبة، السياحة في تونس بمثابة “النفط الذي لا ينضب” ومحركا أساسيا للتنمية لما تتوفر عليه البلاد من مقومات طبيعية وثقافية وموارد بشرية مختصة. وأضاف “أن رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض أكد، في لقاء جمعه به الثلاثاء، رغبة تونس في التقدم لعضوية المكتب التنفيذي للمنظمة الذي سيقع تجديده خلال صائفة 2013″. وبين الأمين العام للمنظمة، خلال اللقاء الذي خصص لتسليط الضوء على فعاليات الاجتماع الدوري 54 للمنظمة العالمية للسياحة (لجنة إفريقيا)، أن احتضان تونس لهذه التظاهرة دليل على “موقع تونس عربيا وإفريقيا ومتوسطيا في كل المجالات لا سيما السياحة”. وأوضح الرفاعي أن الاجتماع، الذي يلتئم يومي 24 و25 أفريل 2013 بتونس بمشاركة عشرين وزيرا للسياحة من الدول الإفريقية إضافة إلى الخبراء والمؤسسات المالية، سيكون بمثابة “ورشة موسعة للتشاور حول آليات دفع السياحة في إفريقيا ومواجهة التحديات”. وأشار، في ذات السياق، إلى أن الدول الإفريقية شهدت توافد 52 مليون سائح سنة 2012 وهو ما يمثل 5 بالمائة من مجموع السياح في العالم خلال نفس السنة (مليار و35 مليون سائح). وقدرت العائدات السياحية للبلدان الإفريقية خلال سنة 2012 بحوالي 38 مليار دولار أي ما يعادل 4 بالمائة من عائدات السياحة في العالم خلال نفس العام. وأكد وزير السياحة جمال قمرة، من جانبه، أن الوزارة تعمل وفق خطة قصيرة المدى تهدف إلى إنجاح الموسم الحالي بالتركيز على توفير الأمن والترويج للوجهة التونسية مع التنويع في الخدمات. وأبرز قمرة، في ذات السياق، أنه يتم العمل على تحديد ملامح العمل على المديين المتوسط والبعيد للنهوض بالقطاع السياحي والرفع من مستوى مساهمة الصناعات التقليدية والمخزونات الثقافية والطبيعية وغيرها في تنويع الخدمات المقدمة للسياح. وصرح الوزير أن تونس “قطعت شوطا هاما في استعادة أمنها واستقرارها” ،مشيرا إلى أنه تبعا للوضع الأمني الراهن “ينتظر أن يبلغ عدد الحجيج اليهود إلى جربة حوالي 1000 حاج”.