تعقيبا على الفيديو الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ليلة البارحة والمتعلق بأعوان طاقم الباخرة التونسية "أوليس" التي اصطدمت يوم الأحد الماضي بباخرة قبرصية "فرجينا" قرب جزيرة كورسيكا الفرنسية. حيث اعتبر الأعوان أن الحادث بسيط وغير كارثي، مطالبين التونسيين بالكف عن ابداء رأيهم في حادثة الباخرة خاصة و أنهم لا يفهمون الكثير من الأشياء . وعدَ صباح اليوم الجمعة 12 أكتوبر 2018 نورالدين الشايبي، المدير العام بالنيابة بالشركة التونسية للملاحة، في تصريح لشمس أف أم بفتح تحقيق في الغرض ،قائلا “كل انسان يغلط يلزم يتحاسب”. وقال الشايبي ..لا يمكن الان أخذ قرار في شأن هؤلاء الأعوان خاصة وأنهم لازالوا على متن الباخرة. وشدد المدير العام بالنيابة على انه بعد أن تمّ فصل السفينة التونسية “اوليس” عن ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا”، ليلة البارحة ،فأن هدف الشركة الأن هو ارجاع السفية للميناء التونسي معتبرا أن تحقيق ذلك في حد ذاته انتصارا . تجدر الاشارة الى أن حادث اصطدام السفينة التونسية “اوليس” جدّ خلال رحلتها بين ميناء جنوة ورادس مع ناقلة الحاويات القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” الاحد 7 اكتوبر 2018 على الساعة 6 و30 دق على بعد 15 ميل بحري من جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية. ولم يخلف حادث الاصطدام، اي خسائر بشرية من الجهتين في حين سجلت أضرار مادية للسفينتين وتلوث ناجم عن تسرب للنفط. وذكر بيان للسلطات البحرية للبحر الابيض المتوسط بفرنسا، الاربعاء، أنه تم جمع 150 متر مكعب من خليط النفط ومياه البحر وتخزينها، الى حد يوم الاربعاء، مشيرا الى ان هذه العمليات تواصلت يوم الخميس. كما تم تركيز حاجز في محيط سفينتي “اوليس” و”سي اس ال فرجينيا” للحد من خطر تسرب كميات اضافية خلال هذه العمليات”. وافادت السلطات البحرية انه تم تحويل ملابسات هذا الحادث إلى مكتب المدعي العام في باريس.