وسط التقلبات المناخية الحادة التي تشهدها تونس حاليا عقد المكتب الجهوي لحزب حركة مشروع تونس صباح اليوم السبت ندوة سياسيةذات بعد فكري حملت عنوان :المشهد السياسي بتونس :الواقع والأفاق. الندوة شارك فيها عددمن الوجوه السياسية والعلمية والحقوقية على غرار العميد محمد الفاضل محفوظ والعميد الادسبق بالعيد والاستاذ الصادق شعبان والاستاذ حسن الديماسي والسادة أمين محفوظ والنائبة بمجلس النواب هاجر العروسي والاستاذ معز القرقوري وغاب عنها امين عام الحركة محسن مرزوق بسبب وجوده خارج تونس… وقد تولى جمال المزغني الكاتب العا م الجهوي لحركة مشروع تونس بصفاقس افتتاح الندوة و رحب بالحضور الكبير ووضع اللقاء في اطاره قبل ان يحيل الكلمة الى العميد محمد الفاضل محفوظ الذي ابرز التقلبات الكبيرة التي تعيش تونس على وقعها الان سواء في المستوى السياسي او علي مستوى المؤسسات والأحزاب والمنظملت ملاحظا ان مخاض التجربة الديمقراطية ليس بالامر الهين..ويعقد هذه الولادة المنتظرة لنظام ديمقراطي دائم حسب قوله داعيا السياسيين الى التوجه اكثر نحو العمل بدل التقييم والى التجسيم بدل التنظير. ملاحظا في السياق وجود قطيعة بين الحركة السياسية والسياسوية الدائمة من جهة والجمود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي من جهة ثانية . وقد سايره جل المتدخلين في الحوار بعده بدءا بالاستاذ الصادق شعبان الذي شدد على وجوب تغيير النظام السياسي والنظام الانتخابي لادخال الحركية المطلوبة للبلاد وتلاه العميد الصادق بلعيد الذ شدد على وجوب الاهتمام بمشاغل المنتفضين في ثورة الحرية والكرامة التي اختطفها منهم ناس لا صلة لهم بهموم الشعب. …وكان الاستاذ حسين الديماس اكثر جرأة ممن قبله أذ دعا بقوة الى التخلص من مكبلات الحقبة التى تلت استقلال البلاد بايجابياتها وسلبياتها مشددا على وجوب التخلص من المؤسسات العمومية التي صارت عبءا ثقيلا على البلاد.